نتنياهو يزور الناصرة ويعلن التزامه بتحقيق عهد جديد مع المجتمع العربي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) بزيارة إلى الناصرة أكبر مدينة عربية في إسرائيل أعلن خلالها التزامه بتحقيق عهد جديد مع المجتمع العربي.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الزيارة، أنه تم تحريف تصريحاته خلال الانتخابات العامة سنة 2015، والتي حذّر فيها من تدفق الناخبين العرب على صناديق الاقتراع، وأكد أن كل ما أراده في ذلك الحين هو التحذير من القائمة المشتركة.

وقال نتنياهو: "على جميع المواطنين الإسرائيليين التصويت، هذا حق ديمقراطي. لسنوات شوهت عناصر سياسية كلماتي. في انتخابات 2015 لم تكن نيتي التحذير من تصويت العرب، لكن التحذير من التصويت للقائمة المشتركة."

وفيما يتعلق بالعنف داخل المجتمع العربي قال نتنياهو: "استثمرت في المجتمع العربي أكثر من جميع الحكومات الإسرائيلية مجتمعة في تاريخ إسرائيل بأكملها. نعمل لضمان أمنكم الشخصي. من سنة 2016 حتى اليوم أنشأنا 9 مراكز شرطة وهناك 3 مراكز شرطة أُخرى في قيد الإنشاء. قبل ذلك كان هناك مركز شرطة واحد. هناك الكثير مما يجب القيام به لنجعلكم تشعرون بالأمان والسلام في مجتمعاتكم، أنا ملتزم شخصياً بضمان الأمن الشخصي لكل فرد منكم. أريدكم أن تغادروا منازلكم من دون خوف، وأن تتجولوا في تل أبيب أو بئر السبع أو الخضيرة، لذا طلبت من وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا أن يعدّ لي خطة للقضاء على الجريمة والعنف في المجتمع العربي، والتي تشمل حرباً مريرة مع المنظمات الإجرامية، لقد قمنا بذلك بنجاح ضد المنظمات الإجرامية في المجتمع اليهودي، وسنفعل ذلك بنجاح في المجتمع العربي أيضاً، قريباً جداً سأقدم الخطة إلى الحكومة والجمهور وأعدكم بأننا سننفذها."

ورحب رئيس بلدية الناصرة علي سلام بزيارة نتنياهو إلى المدينة ووصفها بأنها تاريخية، وتعهد بدعم رئيس الحكومة وحزب الليكود في الانتخابات المقبلة. وقال سلام: "ما قام به رئيس الحكومة لم يفعله أحد، لم نكن في حال أفضل مما نحن عليه الآن، لو لم يهتم بفيروس كورونا لا أعرف ماذا كنا سنفعل، ومع كل هذه الفوضى فإنه يصنع السلام أيضاً، والسلام هو أمر جيد. أعدك بأننا سندعمك لمواصلة العطاء. القائمة المشتركة لم تفعل شيئاً والمجتمع العربي كله محبط من موقفها وعملها."

وقوبلت زيارة نتنياهو إلى الناصرة بتظاهرات قادتها القائمة المشتركة ووقعت خلالها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وحرس الحدود وقامت الشرطة باعتقال 19 شخصاً للتحقيق. كما قام أفراد من الشرطة بجرّ عضو الكنيست سندس صالح من القائمة المشتركة، وهو ما تسبب بإصابتها بجروح في يدها وظهرها.

وكتب رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "هروب نتنياهو الكبير من المحاكمة أوصله إلى الناصرة في محاولة أُخرى لشرذمة المجتمع العربي وتقسيمنا إلى جيدين وسيئين. لو لم يجلب معه الشرطة الضخمة لكان هناك ما يثير الشفقة في زيارته. شرطة نتنياهو تضرب المتظاهرين والصحافيين. إذا كان هذا ما تبدو عليه جهود المصالحة، فمن الأفضل لك البقاء في المنزل."

وقالت عضو الكنيست عايدة توما- سليمان: "نتنياهو المحرض الأكبر على المجتمع العربي والرجل الذي فشل في التعامل مع وباء كورونا، يأتي الآن إلى الناصرة لكسب أصوات العرب. الجمهور العربي يفهم في السياسة ويعرف نفاق نتنياهو وأكاذيبه."