مسؤولون فلسطينيون كبار بدأوا باتصالات بطاقم بايدن
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- بدأ مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية باتصالات بأطراف في محيط الرئيس الأميركي المنتخَب جو بايدن، هذا ما قاله لصحيفة "هآرتس" دبلوماسيون غربيون تحدثوا مع نظرائهم الفلسطينيين، ومع أطراف تابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. بحسب الدبلوماسيين، يجري حالياً الإعداد لمحادثة هاتفية بين الرئيسين الفلسطيني والأميركي، بعد حديث بايدن البارحة مع ملك الأردن عبد الله. نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول قال إن قيادة السلطة توصلت إلى تفاهمات مع رجال بايدن فيما يتعلق ببعض قرارات إدارة ترامب التي تتعلق بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
- العالول المقرّب من عباس، وهو من كبار مسؤولي السلطة، قال لإذاعة صوت فلسطين إن التفاهمات مع طاقم بايدن تتعلق، من بين أمور أُخرى، بتصنيف منتوجات المستوطنات كمنتوجات إسرائيلية، والاعتراف بمن وُلد في القدس الشرقية كإسرائيليين. إلى جانب ذلك، وصف العالول ترامب بالحيوان الجريح، وأعرب عن خشيته من خطوات سياسية تتخذها الإدارة المنتهية ولايتها. وقال: "يجب ألّا نكون متسرّعين، وأن ننتظر انتهاء وباء إدارة ترامب." وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اعتبر انتخاب بايدن نافذة فرصة تنوي السلطة الفلسطينية استغلالها من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
- في مكتب عباس أعربوا عن رضاهم عن إعلان تعيين وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي كان في عهد أوباما مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس بايدن ونائباً لوزير الخارجية جون كيري. في رام الله وصفوا بلينكن كـ"شخص يفهم جيداً ويعرف تفصيلات النزاع." كما أثنت القيادة الفلسطينية على ضم بايدن ريما دودين، وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين، إلى طاقمه، وبحسب مصدر في السلطة، هي "مرتبطة بجذورها".
- مصادر فلسطينية وسياسية في رام الله تربط بين التفاؤل الذي يظهره كبار مسؤولي السلطة وبين استئناف التنسيق مع إسرائيل الذي يعتبرونه إشارة إيجابية وخطوة بناء للثقة إزاء الإدارة المقبلة. رئيس الحكومة في رام الله محمد اشتية قال في الأمس أنه بحسب التفاهمات، على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات، وإطلاق سراح الأسرى، والسماح للسلطة بفتح مؤسساتها في القدس الشرقية، ولكنه لم يوضح ما إذا كانت تعهدت بفعل ذلك. وأضاف اشتية أن التفاهمات ستؤدي إلى تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل إلى السلطة، الأمر الذي سيسمح بدفع الرواتب وتسديد الديون وضخ المال إلى المنظومة الصحية. وبحسب كلامه، هذه ليست بادرة إسرائيلية طيّبة، وهذه الأموال هي ملك للفلسطينيين، وتأمل السلطة بالحصول عليها من دون "ابتزاز". مع ذلك فقد تطرق أيضاً إلى إمكان عدم الحصول على الأموال بأكملها.