أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقابلة مع وزير الدفاع ورئيس الحكومة المناوب بني غانتس سألته فيها عن السبب الذي جعله يتخذ قرار تشكيل لجنة للتحقيق في قضية الغواصات، كما سألته عن وضع الائتلاف الحكومي وإمكان الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ورداً على سؤال عن وجود دافع سياسي وراء المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات أجاب: "أنا أفكر في القرار منذ أكثر من شهر أو شهرين. وعمل طاقم على هذا الموضوع، وقمت بفحص كل الخيارات، وقررت تشكيل لجنة متوازنة. لا شك في أنهم سيجدون علاقة لهذا القرار بالسياسة في النهاية، لكن الأهم من ذلك أن الموضوع خطِر جداً ويستحق الفحص. لقد تحدثت مع رئيس الحكومة سابقاً عن ذلك، وقلت له إنني لا أُلاحقه شخصياً بل أُلاحق الموضوع." وعن اتهام حزب الليكود له بأنه يعمل انطلاقاً من أسباب سياسية ويجر إسرائيل إلى انتخابات أجاب: "هم سيقولون أن لكل شيء أسباباً سياسية. قل لي لماذا ليس هناك ميزانية، هل لأسباب سياسية؟ لماذا ليس هناك تعيينات؟ لماذا لا تستطيع الحكومة العمل بصورة منتظمة. الدولة أمام واحد من احتمالين: إمّا ميزانية وحكومة فاعلة وإمّا الذهاب إلى انتخابات. وأنا أقول لكم هنا: أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ميزانية وحكومة فاعلة... سأستخدم كل الوسائل التي لدي من أجل التوصل إلى ميزانية وحكومة فاعلة، أو سنذهب إلى انتخابات." وسُئل هل من الممكن حل الكنيست قبل 23 كانون الأول/ديسمبر، فأجاب: "في الوضع الذي نحن فيه، الحكومة تعقد جلستها بصعوبة، ويضعون على جدول الأعمال موضوعات صغيرة؛ أيُّ دولة هذه، وأيُّ حكومة هذه؟ لست مستعداً لتحمّل مسؤولية حكومة غير فاعلة. الدولة تعمل اليوم ببطء لأن نتنياهو مشغول بموضوعات أُخرى ويفكر قبل كل شيء في المحاكمة."
ورد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على كلام غانتس وعلى طلبه تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات قائلاً: " أعتقد أنه من العار أن يستخدم غانتس الجيش الإسرائيلي كأداة للمهاترة السياسية. قبل 4 أشهر قبِل رأي المستشار القانوني للحكومة في عدم الحاجة إلى فتح تحقيق. الآن عيّن لجنة يترأسها قاض قال قبل عام إن على رئيس الحكومة أن يستقيل." ودعا نتنياهو غانتس إلى العودة إلى العمل معاً داخل الحكومة لمحاربة الكورونا، ولتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة السلام.