دراسة إسرائيلية جديدة: بالتوازي مع تفشي فيروس كورونا واصل "داعش" انتشاره على نطاق واسع ولا سيما في المنطقة التي تربط العراق بسورية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

كشفت دراسة جديدة أُجريت في كلية العلوم السياسية في جامعة حيفا ومركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان أنه بالتوازي مع تفشي فيروس كورونا حول العالم واصل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" انتشاره على نطاق واسع، ولا سيما في المنطقة التي تربط العراق بسورية، حيث أعلن التنظيم تأسيس دولته الإسلامية.

وأظهرت الدراسة أن البيانات التي تم جمعها بين أيار/مايو وآب/أغسطس 2020 أظهرت وقوع موجات كبيرة من العمليات التي نفذها تنظيم "داعش" وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى. ففي منتصف أيار/مايو تم تنفيذ أكثر من 200 عملية في مختلف المناطق، وفي أواخر تموز/يوليو وأوائل آب/أغسطس تم تنفيذ أكثر من 130 هجوماً أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 500 شخص، وفي الأسابيع الأولى من آب/أغسطس تم تنفيذ أكثر من 100 عملية أسفرت عن مقتل وجرح نحو 400 شخص.

وأضافت الدراسة أن نسبة نشاط تنظيم "داعش" ارتفعت من عشرات الهجمات في الأشهر الأولى من سنة 2020 إلى مئات الهجمات في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2020 مع استمرار الاتجاه نحو تصاعُد هجمات التنظيم.

وأشارت الدراسة إلى أن البيانات التي تم جمعها تشير إلى أن عناصر "داعش" ينظرون إلى فيروس كورونا بأنه "عقاب سماوي لمن لا يطيع الله ولا يلتزم بالإسلام وينحرف عن الصراط المستقيم"، وأوضحت أن "داعش" يؤكد أن المسلمين في هذه الحالة "على وشك الانتصار بعون الله."

وكشفت الدراسة أن مقاتلي الدولة الإسلامية نفّذوا في الفترة من أيلول/سبتمبر 2019 حتى آب/أغسطس 2020 نحو 5000 هجوم على مستوى العالم، وهو رقم كبير يشير ليس إلى بقاء التنظيم فحسب، إنما أيضاً إلى جرأته.

وقالت د. غاليت ترومان تسينمان مُعدّة الدراسة إن النتائج تشير إلى أن نسبة نشاط تنظيم "داعش" في سورية والعراق ارتفعت بالتوازي مع تفشي فيروس كورونا حول العالم. وأضافت: "نشهد في العراق صراعاً حاداً من جانب هذا التنظيم الإرهابي على خلفية تراجع النشاط العسكري لقوات الأمن العراقية وانسحاب قوات الولايات المتحدة ودول التحالف من المنطقة، ونتيجة ذلك زاد التنظيم نطاق نشاطاته التخريبية. وفي سورية أيضاً كان هناك زيادة في نطاق نشاطه على خلفية أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وتركيز النظام السوري على محاربة التنظيمات المتمردة، وركز التنظيم نشاطه في منطقة نهر الفرات وجنوب البلد."