طوني بلير عمل من وراء الكواليس على فتح قناة لقاءات سرية بين إسرائيل والإمارات وضعت الأساس لتطبيع العلاقات بينهما
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" من مصادر مطلعة في المؤسسة السياسية الإسرائيلية أن سلسلة لقاءات سرية عقدها على مدار سنوات مستشار رئيس الحكومة المحامي يتسحاق مولخو مع أحد الوزراء في الإمارات العربية المتحدة هي التي وضعت الأساس لتطبيع العلاقات بين الدولتين. كما علمت أن مَن بادر إلى فتح قناة هذه اللقاءات السرية هو رئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير الذي عمل من وراء الكواليس.
  • وأقر بلير بهذا الأمر في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم"، سيُنشر نصها الكامل غداً (الجمعة).
  • وأقيمت هذه اللقاءات السرية سنة 2015 واستمرت حتى سنة 2018 التي اضطر فيها مولخو إلى الاستقالة من منصبه [على خلفية تورطه في شبهات جنائية]. وعُقدت في العاصمة البريطانية لندن والعاصمة القبرصية نيقوسيا وفي أبو ظبي. وشارك بلير في اللقاءات الأولى، لكنه توقف عن المشاركة فيها بعد أن تأكد من إمكان استمرارها من دونه، على حد ما أخبرنا.
  • وتسببت هذه اللقاءات بتجدّد الثقة بين الدولتين بعد 5 سنوات من القطيعة شبه التامة بينهما بسبب اتهام إسرائيل بتصفية أحد قادة "حماس" [محمود المبحوح] في دبي. وقام مولخو بنقل رسائل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الإمارات. وفي وقت لاحق تعززت هذه الثقة وأدت إلى إجراء محادثات هاتفية بين نتنياهو وولي عهد الإمارات محمد بن زايد إلى أن عُقد لقاءان بينهما سنة 2018 كما كشفت "يسرائيل هيوم" في وقت سابق.
  • وأكد بلير في سياق المقابلة أن استعداد إسرائيل للتنازل عن عملية فرض السيادة على مناطق في الضفة الغربية وفّر فرصة لإقامة علاقات علنية "لكن الاختراق وُلد نتيجة عملية عميقة استمرت عدة سنوات، وما كان من الممكن أن يحدث من دونها."

 

 

المزيد ضمن العدد 3395