الانفجار في نتانز العملية الأهم ضد البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • هزّ انفجار غامض أمس (الخميس) منشأة تخصيب اليورانيوم نتانز في إيران. وأظهرت صور لموقع الانفجار ضرراً بالغاً لحِق بمختبر تقوم فيه إيران بتطوير أجهزة طرد مركزية من أنواع متطورة جداً.
  • ويُعتبر هذا الضرر الذي لحِق بالبرنامج النووي الإيراني الأكثر حدّة منذ تسريب فيروس ستاكسنت إلى أجهزة الطرد المركزية في نتانز.
  • وسارعت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى الإقرار بأن حادثاً وقع صباح أمس في نتانز ووصفته بأنه أدى إلى تضرر مستودع في قيد الإنشاء. ومع ذلك، سارع رئيس البرنامج النووي الإيراني إلى زيارة الموقع وقام بتقدير الأضرار.
  • في هذه المرحلة امتنعت إيران من اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، لكن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نشرت بعد ساعات تعليقاً قالت فيه إنه إذا كان هناك إشارات إلى قيام دول معادية، وخصوصاً إسرائيل والولايات المتحدة، بتجاوز خطوط إيران الحمراء بأي شكل من الأشكال، فيجب إعادة النظر في استراتيجيا إيران لمواجهة الوضع الجديد. وقال مصدر شرق أوسطي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الانفجار نجم عن قنبلة زُرعت في المفاعل النووي.
  • حدث الانفجار في مبنى مؤلف من طابقين تقوم فيه إيران بتطوير أجهزة طرد مركزية متطورة لتخصيب اليورانيوم. وتُظهر الصور التي نُشرت أنه تم تدمير السقف والأبواب، وأن أضراراً كبيرة لحقت بالأجهزة التي تعمل داخله.
  • تتابع إسرائيل عن كثب قيام إيران بتطوير أجهزة طرد مركزية متقدمة يمكن أن تنتج بواسطتها مواد انشطارية أسرع من المواد التي تم إنتاجها حتى الآن. وخلال السنة الفائتة تراجعت إيران عن التزاماتها في الاتفاق النووي وبدأت بتخصيب يورانيوم بنسبة أعلى تصل إلى 4.5%، وبتخزين آلاف الكيلوغرامات من المادة المخصبة، خلافاً لما يسمح به الاتفاق المُبرم معها. وسعى الإيرانيون لاستعمال أجهزة الطرد المركزية المتطورة في الفترة القريبة وتسريع وتيرة التزود باليورانيوم المخصب أكثر فأكثر. ويدور الحديث حول أجهزة طرد مركزية أسرع بعشرة أضعاف من التي تعمل الآن، الأمر الذي يتيح لإيران إمكان إنتاج كميات أكبر من المواد الإنشطارية.
  • ووفقاً لعدة خبراء في الشؤون النووية في العالم، فإن هذا الحادث ألحق ضرراً بالغاً بالبرنامج النووي الإيراني.
  • ولا بد من القول إنه في حال وقوف إسرائيل وراء هذه العملية التخريبية في نتانز، فإن الحديث يدور حول العملية الأهم ضد البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات، وهي عملية من شأنها أن تجرّ ردة فعل إيرانية. ومع ذلك امتنعوا في إسرائيل عن التطرق إلى التقارير التي تحدثت عن هذه العملية في وسائل الإعلام الأجنبية.