الليكود: حضور أيمن عودة مؤتمراً ضد الضم مع حركتي "فتح" و"حماس" يُعدّ سقوطاً آخر له
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شنّ حزب الليكود أمس (الخميس) هجوماً حاداً على رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة لمشاركته في مؤتمر افتراضي في رام الله عقده أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب ونائب زعيم حركة "حماس" صالح العاروري ضد مخطط الضم الإسرائيلي.

واجتمع الرجوب الموجود في رام الله مع العاروري الموجود في بيروت، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، وذلك في أول لقاء بين الجانبين منذ كانون الثاني/ يناير 2018.

وقال حزب الليكود في بيان صادر عنه، إن حضور عودة مؤتمراً مع أفراد حركة "حماس" التي تطالب بقتل الإسرائيليين يُعدّ سقوطاً آخر له، وأشار إلى أن هذا الرجل هو الذي أراد يائير لبيد وموشيه يعلون [زعيما تحالف حزبي "يوجد مستقبل" و"تلم"] تأليف حكومة معه.

وطالبت عضو الكنيست ميخال شير، من الليكود، المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت بالتحقيق مع عودة. وجاء في طلبها: "شارك عودة في مؤتمر لمنظمتي الإرهاب "فتح" و"حماس" أعلنت فيه المنظمتان عملياً إطلاق انتفاضة ضد دولة إسرائيل. إن مشاركة عضو الكنيست في مثل هذا المؤتمر من دون التعبير عن معارضة واضحة للعنف هي تحريض حقيقي على الإرهاب. يجب وقف الظاهرة الدنيئة التي يستغل فيها أعضاء الكنيست حصانتهم من أجل دعم الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل."

في المقابل، قال عودة إنه حضر المؤتمر في رام الله لدعم إجراءات المصالحة الفلسطينية الداخلية، وأكد أن الانقسام المستمر لا يخدم سوى أولئك الذين يرغبون في استمرار الاحتلال وإقامة الفصل العنصري، وإن أي شخص يدعم حل الدولتين يجب أن يدعم المصالحة.

وأضاف عودة: "ما يهمني ليس تحريض المحتلين قط، ولا أن تُلصق بي شتائم في الشارع من طرف رعاعهم، ما يهمني هو أمر واحد ووحيد، وهو هذا الأمل بإنهاء الانقسام المشين ووحدة كل الشعب الفلسطيني وكل فصائله حتى الانتصار على الضم والانتصار على الاحتلال وإقامة دولة فلسطين حتى يتحقق العدل والسلام على أرض السلام."

وتعهدت حركتا "فتح" و"حماس" في ختام المؤتمر المذكور بالوحدة ضد خطة إسرائيل الرامية إلى ضم مناطق من الضفة الغربية إليها.

وقال الرجوب: "سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية"، مضيفاً أن "المرحلة الحالية وهي الأخطر التي يعيشها شعبنا تتطلب أن نكون على مستوى هذا التحدي. إذا أُعلن الضم، سنتعامل مع الاحتلال كعدو."

وأشار إلى اتفاق بين الحركتين لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضية فلسطين كقضية سياسية.

وأكد العاروري من جهته أهمية الوحدة بين الحركتين، وأعرب عن تقديره للموقف الصلب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رفض التنازل للاحتلال.

وقال العاروري: "هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة."