مئات الفلسطينيين لم يعد يحق لهم الحصول على معالجة طبية بسبب توقف التنسيق مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أنها تستقبل عشرات الطلبات يومياً من مرضى بحاجة إلى المعالجة الطبية لا يستطيعون الحصول عليها في أماكن سكنهم. وذلك بعد رفض طلبهم العلاج في إسرائيل ووقف التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وأغلبية هؤلاء من سكان قطاع غزة.

وذكر المسؤولون عن هذه المنظمات أن الذين تقدموا بطلباتهم قالوا لهم إن أجهزة التنسيق الفلسطيني في السلطة مع إسرائيل في هذا الشأن توقفت عن تقديم طلباتهم للحصول على معالجة طبية. وروى المرضى أن وزارة الصحة الفلسطينية ترفض تحديد موعد لهم في المستشفيات الإسرائيلية، أو تمويل معالجتهم في إسرائيل. ونتيجة السياسة الفلسطينية الجديدة، رفضت المستشفيات الإسرائيلية استقبال المرضى الذين أجروا عمليات زرع في إسرائيل أو في الضفة الغربية، وطُلب منهم مراجعتها مجدداً بعد العملية.

وذكر موظف فلسطيني رفيع المستوى لـ"هآرتس" أن وقف التنسيق دخل في حيز التنفيذ في نهاية أيار/مايو، وأن أجهزة التنسيق الفلسطينية توقفت عن التعامل مع السلطات الإسرائيلية. وأكدت مصادر إسرائيلية تراجُع الطلبات المقدمة من غزة للحصول على علاج طبي في إسرائيل، لكنهم رأوا أن هذا التراجع  يعود إلى قرار "حماس" فرض العزل مدة أسبوعين على كل شخص قادم من إسرائيل في إطار مكافحة وباء الكورونا. قبل الأزمة، سجلت أجهزة التنسيق الفلسطينية أكثر من 2200-2500 طلب شهرياً من غزة من أجل الحصول على العلاج، لكن العدد وصل في نيسان/أبريل إلى 159 فقط.