أين المصلحة اليهودية في تغيير الترتيبات في المسجد الأقصى؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • إذا كانوا بصدد تغيير الترتيبات في الحرم القدسي، وسستحصل السعودية (ربما) للمرة الأولى على موطىء قدم في الحرم على حساب الأردنيين، من أجل طرد الأتراك من هناك، إذن ماذا عن المصلحة اليهودية؟
  • في الأيام الأخيرة، ومنذ أن نشر دانيال سيروتي خبر الاتصالات بين أكبر متنافسين على المقدسات الإسلامية (الأردن والسعودية) يجري تخصيص اهتمام كبير لمصالح ووضع وحقوق وحساسية اللاعبين المسلمين الكثر في الحرم القدسي. في المقابل، لا أحد يهتم تقريباً بما يعنيه الحرم بالنسبة إلينا نحن اليهود، وما هي مصالحنا وأهدافنا ومشاعرنا هناك.
  • ربما حان الوقت كي نقول، مع كل الحذر والحساسية المعقدة المطلوبة، إن دولة إسرائيل مستبعَدة منذ أكثر من 53 عاماً للستاتيكو [الوضع القائم] في الحرم، هذا الستاتيكو الذي هو إلى حد كبير وهمي؛ مع مرور السنوات تغيّر بصورة دراماتيكية، في الأساس لمصلحة الطرف المسلم. مع أن المكان هو من أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة إلى الشعب اليهودي.
  • يتركز عمل دولة إسرائيل في الحرم في الأساس على إطفاء الحرائق وإدارة النزاع. هي لم تسأل نفسها قط ماذا يعني الحرم بالنسبة إلى دولة اليهود، وما هي أهدافها هناك. هل بعد مرور 50 عاماً نكتفي بالتقسيم الذي يعطي الحائط الغربي لليهود والحرم للمسلمين؟ هل أيضاً في إطار اتفاق دائم وشامل، ستلتزم إسرائيل بمنع اليهود من الصلاة في الحرم؟ في أي مكان فيه؟ الإجابات يمكن أن تكون متعددة، لكن لا يجوز أن نناقش فقط حقوق المسلمين وليس حقوقنا.
  • عندما تتوسط إسرائيل بين الأردن والسعودية على مكانتهما في الحرم، يجب توسيع الحديث ليتضمن أيضاً قدسية المكان ومكانته العالية بالنسبة إلى الشعب اليهودي. نذكّر على سبيل المثال، بمعطى أساسي: دولة الشعب اليهودي قدمت في الحرم، في سنة 1967، تنازلاً هائلاً لا يصدق. أخذت هذا المكان المقدس لليهود وأعطته لدين منافس هو الإسلام الذي يعتبره مكاناً مقدساً يأتي في المرتبة الثالثة فقط، وأضرّت بحقوق اليهود هناك.
  • لكن بدلاً من إيقاظ الذاكرة الجماعية بهذه الحقائق الأساسية، يركز الحديث الدائر الآن حول الحرم على مسألة واحدة: مدى التزام إسرائيل واحترامها حقوق المسلمين هناك. إن الألف باء الأساسية والبديهية هي أن الحرم هو قبل كل شيء مكان مقدس لليهود، وفقط بسبب ظروف تاريخية أُبعدنا عنه، كأننا حُذفنا. يجب العودة إلى الحديث عنه بالحساسية الملائمة، لكن بإصرار.

 

 

المزيد ضمن العدد 3328