قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن على زعماء المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] انتهاز الفرصة التاريخية لضم أجزاء من الضفة الغربية بموجب خطة إدارة ترامب للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن"، وأكد أنه ملتزم بالتفاوض مع الفلسطينيين على أساس هذه الخطة.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن أقوال نتنياهو هذه جاءت خلال لقاء عُقد في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء) بين نتنياهو وعدد من رؤساء السلطات المحلية للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الذين يعارضون بند إقامة دولة فلسطينية الوارد في "صفقة القرن".
وأضاف البيان أن نتنياهو أكد لقادة المستوطنين خلال اللقاء أنهم يقفون أمام فرصة تاريخية لتطبيق السيادة على يهودا والسامرة، وأشار إلى أن المناقشات مع الأميركيين ما زالت جارية بهذا الشأن، في إشارة إلى لجنة رسم الخرائط الإسرائيلية - الأميركية المشتركة التي تضع اللمسات الأخيرة على حدود الضم التي ستكون واشنطن مستعدة لقبولها في نطاق الخطة.
وأعرب قادة المستوطنين عن استيائهم بسبب تركهم خارج حلقة اجتماعات هذه اللجنة، مؤكدين أن الخريطة المفاهيمية التي طرحتها إدارة ترامب خلال كشفها النقاب عن الخطة في كانون الثاني/يناير الفائت سينتج منها تحول 15 مستوطنة إسرائيلية إلى جيوب معزولة تحيط بها الدولة الفلسطينية وهي كيان يعارضون بالأساس تأسيسه.
ومع ذلك، دعا نتنياهو ورئيس الكنيست ياريف ليفين الذي شارك في اللقاء بصفته عضواً في لجنة رسم الخرائط، قادة المستوطنين إلى دعم هذا الحدث التاريخي.
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار.
في المقابل، اكتفى بيان صادر عن "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" بالقول إن اللقاء استمر نحو ساعتين، ومن المتوقع استمرار الحوار.
وعُقد اللقاء بعد أقل من يوم استضاف فيه تحالف "يمينا" مجموعة من قادة المستوطنين في الجلسة التي عقدتها كتلة التحالف في الكنيست. وأكد الجانبان في ختام الجلسة أنهما لن يقبلا الدعم الأميركي لخطط الضم الإسرائيلية إذا كان سيأتي على أساس الموافقة على إقامة دولة فلسطينية.