انقسام في القيادة الفلسطينية في رام الله بشأن جدية إسرائيل في تنفيذ خطوة الضم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد طلب غانتس من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لخطوة الضم، تحاول القيادة الفلسطينية في رام الله تفسير نوايا إسرائيل بشأن إمكان فرض سيادة كاملة أو جزئية على الضفة الغربية. وقد انقسمت الآراء بين فريق يرى أن إسرائيل اتخذت قرارها بالضم، وبين فريق آخر يرى أن الحكومة الجديدة لديها كوابح وقيود بسبب وجود حزب أزرق أبيض في مركز اتخاذ القرارات، لذا من غير الأكيد أن التهديدات بالضم ستتحقق.

وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى في القيادة الفلسطينية للصحيفة أمس إن تصريحات غانتس التي طلب فيها من الجيش الاستعداد لخطوة الضم ليست دليلاً على أنه يؤيد هذه الخطوة.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أجرت في الأسابيع الأخيرة استشارات واسعة مع مراجع عربية ودولية بهدف وقف خطة فرض السيادة على الضفة. وعلمت الصحيفة أن مسؤولين كباراً في رام الله أجروا استشارات مع إسرائيليين ينتمون إلى معسكر الوسط واليسار وكانوا في الماضي مسؤولين في المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية لفهم مواقف غانتس، وهل أصبح يتبنى موقف نتنياهو من الضم، أم أن  له موقفاً مغايراً من  المسألة. مع ذلك، فإن المعسكر المهيمن في رام الله متأكد من أن خطوة الضم محسومة ويجب الاستعداد لمواجهتها. ومن المتوقع أن يجتمع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن اليوم مع الطاقم الفلسطيني الرفيع المستوى الذي شُكل لمتابعة خطة الضم الإسرائيلية. وسيجري في الاجتماع بحث سبل الرد الفلسطيني على الخطة الإسرائيلية.

في هذه الأثناء، علمت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدث أمس مع مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير وبحث معه عملية الضم، وشارك في النقاش مستشار الرئيس الأميركي آفي بركوفيتس، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان. وذكر ناطق بلسان البيت الأبيض أن النقاش كان "جيداً ومثمراً" من دون التطرق إلى محتواه.