نتنياهو يطالب بإجراء تحقيق لمعرفة هوية مسؤولين كبار في جهاز الشرطة قالوا إنه مورست ضغوط على الجهاز خلال التحقيق معه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة هوية المسؤولين في جهاز الشرطة الذين أطلقوا تهديدات علنية ضد رئيس الحكومة، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين في هذا الجهاز بثتها قناة التلفزة الإسرائيلية 12 قبل يومين.

وجاءت مطالبة نتنياهو هذه في رسالة بعث بها محامي الدفاع عن رئيس الحكومة إلى قسم التحقيقات مع رجال الشرطة [ماحش] أمس (الأربعاء)، وأشار فيها إلى أن هذه التصريحات تنطوي على تهديد صريح يهدف إلى إيجاد ردع لأي انتقاد عموماً، وإلى إسكات انتقادات رئيس الحكومة، وخصوصاً ضد الفساد في الشرطة، فضلاً عن أن هذا التهديد نُشر علناً بطريقة تناسب المجرمين وليس رجال شرطة. 

وطالبت الرسالة بفتح تحقيق فوري لكشف مَن يقف وراء هذه التصريحات وإصدار أوامر بمحاكمتهم وأكدت أن عدم اتخاذ إجراءات صحيحة لمنعهم سوف يبث رسائل إلى الجمهور، فحواها أن دم رئيس الحكومة رخيص، وأن رجال الشرطة فوق القانون وفوق كل نقد، وهو أمر يتناقض مع الديمقراطية. 

كما بعث وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي الجديد أمير أوحانا [الليكود] برسالة إلى القائم بأعمال القائد العام للشرطة طالب فيها باتخاذ كافة الخطوات المطلوبة بحق المسؤولين المهددين، وباستخدام كافة الوسائل المتاحة للوصول إلى هؤلاء المسؤولين في سلك الشرطة. 

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 نقلت عن مسؤولين في الشرطة رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن محققي وحدة 433 قاموا بعمل ممتاز وتجاهلوا الضغوط التي كانوا يحاولون ممارستها عليهم في أثناء التحقيق مع نتنياهو.

وأكد هؤلاء المسؤولون أيضاً أنهم سيتصرفون على هذا النحو أيضاً في حال قيام المستشار القانوني للحكومة بإصدار أوامر بإجراء أي تحقيقات أُخرى ضد رئيس الحكومة تتعلق بملف الأسهم الخاص به ولن يقدموا له أي تنازلات.