غانتس: "صفقة القرن" فرصة سياسية وعلى إسرائيل انتهازها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس رئيس أزرق أبيض إن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ["صفقة القرن"] تشكل فرصة سياسية وعلى إسرائيل انتهازها.

وأضاف غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة أزرق أبيض في الكنيست أمس (الأربعاء)، أن أمام إسرائيل في الوقت الحالي فرصاً سياسية مطروحة من شأنها أن تغيّر وجه المنطقة وفي مقدمها خطة ترامب.

وتابع غانتس: "في الأسابيع القريبة المقبلة سنبحث، مهنياً وبواسطة وزارة الخارجية وجهاز الأمن، سبل العمل الصحيحة من أجل تحقيق النتائج التي ستحافظ على مصالحنا الأمنية والسياسية. وسنعمل بحكمة ومسؤولية، لأنه هكذا فقط في إمكاننا الحفاظ على أمن إسرائيل."

وتطرّق غانتس إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فقال إنه شارك في تأليفها لأن الشعب بحاجة إلى الوحدة، ولأن تأثير فيروس كورونا درامي على الجميع، وأشار إلى أن الحكومة تسعى في الوقت الحالي لمواجهة الموجة الثانية من انتشار هذا الفيروس، ولإدارة الأزمة في الأمد البعيد لأنها قد تكون طويلة.

كما تطرق غانتس إلى محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشبهة ارتكاب مخالفات فساد وتصريحات هذا الأخير التي هاجم فيها المحكمة وجهاز تطبيق القانون، فقال: "كان هناك كلام كثير عن المحكمة هذا الأسبوع. أعود وأكرر بشكل واضح وقاطع أنه مثلما أن دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة تقوم بعملها، فإنها بحاجة إلى جهاز قضائي قوي ومستقل." وأضاف: "إن الحفاظ على سلطة القانون ليس أمراً شخصياً وإنما مسألة قومية. وسلطة القانون والمساواة هما قيمتان عاليتان في النظام الديمقراطي، ولدينا كافة الأدوات من أجل الحفاظ عليهما وسنستخدمها إذا دعت الحاجة إلى ذلك."

تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي يكرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه سيبدأ بإجراءات تنفيذ مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل بحلول مطلع تموز/يوليو المقبل، فإن غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي [أزرق أبيض] يتحفظان عن تنفيذ الضم بشكل أحادي الجانب. كما أفادت تقارير إعلامية أن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى أبدوا معارضتهم لتنفيذ الضم الأحادي الجانب وحذروا من عواقب ذلك، ولا سيما من احتمال أن يرد الفلسطينيون بانتفاضة جديدة، ومن احتمال أن يتسبّب ضم منطقة غور الأردن بتدهور العلاقات بين إسرائيل والأردن.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 أمس أن كلاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، حذّر إسرائيل من عواقب تنفيذ مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية بصورة أحادية الجانب. وأضافت القناة أن ماكرون طلب من نتنياهو في سياق رسالة وجهها إليه، عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب، وأضاف أن مساراً كهذا سيقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأكد أن الحوار مع الفلسطينيين بشأن حل عادل ومتوازن فقط سيمنح الإسرائيليين سلاماً وأمناً واستقراراً.