شنّ رئيس تحالف "يوجد مستقبل- تلم" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد هجوماً حاداً على الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل دخوله الجلسة الافتتاحية لمحاكمته في قضايا فساد، واصفاً إياه بأنه "عرض رعب"، وقال إن هذا الخطاب يؤكد أن متهماً في قضايا جنائية لا يمكن أن يكون زعيماً لإسرائيل.
وقال لبيد في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 13 مساء أمس (الأحد): "وقف رئيس الحكومة وقال إنه لا يمكن للناس أن تثق بالشرطة وبالنيابة العامة أو بالمحكمة، فماذا يحدث للمواطن الإسرائيلي الذي يسمعه ويعتقد أنه محق؟ أنا أقول منذ أكثر من 18 شهراً أن شخصاً يجلس على كرسي الاتهام لا يمكنه أن يكون أيضاً رئيس حكومة. واليوم حصلنا على ما يوضح صحة هذا المبدأ. لقد كان هذا عرض رعب لرجل مذعور يقول لمواطني إسرائيل إنه ليس في إمكانهم أن يثقوا بأي شيء، مع أتباع يقفون وراءه ويقولون آمين."
وأكد لبيد أن رئيس الحكومة والموالين له يسعون لترهيب القضاة، ولجرّ إسرائيل إلى حضيض غير مسبوق، ولا يجوز السماح له بذلك.
وشنّ عضو الكنيست موشيه يعلون من تحالف "يوجد مستقبل- تلم" هجوماً على شريك نتنياهو في الحكومة الجديدة وزير الدفاع بني غانتس.
وأشار يعلون إلى أنه طوال أكثر من سنة قاد غانتس حملة وثلاث جولات انتخابية متتالية بغرض وضع حد لحكم نتنياهو بسبب التهم الجنائية التي يواجهها، لكنه الآن بعد أن أصبح شريكاً له في الحكومة اكتفى بإصدار بيان خفيف اللهجة أشار فيه إلى أن رئيس الحكومة يتمتع بقرينة البراءة إلى أن تثبت إدانته.
ودعا يعلون غانتس وأعضاء أزرق أبيض إلى تفسير كيف يمكنهم توحيد المجتمع في ظل كل الكلمات القاسية الصادرة عن رئيس الحكومة.