مئات المواقع الإلكترونية في إسرائيل تتعرض لهجوم سيبراني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تعرضت إسرائيل صباح أمس (الخميس) لهجوم سيبراني، إذ تم اختراق مئات المواقع الإلكترونية، من ضمنها مواقع تابعة لشركات كبرى ومجموعات سياسية ومنظمات وأفراد آخرين.

وجاء هذا الهجوم بعد أيام من هجوم إلكتروني تعرضت له أنظمة الكمبيوتر في ميناء إيراني ونُسب إلى إسرائيل.

وربط خبراء هذا الهجوم بمجموعة ناشطين تربطها علاقات بتركيا ودول في شمال أفريقيا وبقطاع غزة من دون إشارة إلى وجود علاقة تربطها مع إيران.

وكان موقعا السلطتين المحليتين في متسبيه رامون ورمات هشارون من بين المواقع التي تم اختراقها، وكذلك موقع سلسلة المقاهي والمتاجر "كوفيكس"، ومنظمة المستجيبين لحالات الطوارئ "إيحود هتسلاه"، والموقع الشخصي لعضو الكنيست عن حزب ميرتس نيتسان هوروفيتس. كما استهدف الهجوم مواقع إلكترونية تابعة لمنظمات يمينية مثل منظمة "ريغافيم".

وظهر على المواقع المتضررة مقطع فيديو لمدن إسرائيلية وهي تحترق ورسائل تهدد بتدمير الدولة اليهودية. وعلى الرغم من عدد المواقع الإلكترونية التي تم اختراقها في الهجوم، فإن خبراء أمن سيبراني قالوا إن حجم الهجوم كان صغيراً نسبياً، لأن جميع المواقع تعرضت للهجوم عبر نقطة وصول واحدة.

وعُرضت في المواقع المستهدفة عبارتا "استعدوا لمفاجأة كبيرة" و"بدأ العد العكسي لتدمير إسرائيل منذ مدة طويلة" باللغتين العبرية والإنكليزية. وبعد ذلك أظهر مقطع فيديو ما بدا كانفجارات في تل أبيب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينزف دماً وهو يسبح بعيداً عن المدينة المحترقة. وتظهر في مقطع الفيديو مدينة القدس أيضاً، حيث يظهر آلاف المصلين المسلمين في الحرم القدسي. وفي نهاية مقطع الفيديو تظهر عبارة باللغة العبرية تقول "إسرائيل لن تصمد في السنوات الـ25 المقبلة".

وقال بيان صادر عن هيئة السايبر الوطنية إن الهيئة تلقت تقارير عن عشرات المواقع الإسرائيلية التي تتعرض للهجوم. وأكدت أنه لم تلحق أضرار ببنى تحتية حكومية، وأنها فتحت تحقيقاً لتقصي وقائع الهجوم.

لكن تقارير ظهرت في وقت لاحق أشارت إلى أن أضراراً لحقت بمئات وربما بآلاف المواقع.

وجاء هذا الهجوم بعد أيام من هجوم إلكتروني على ميناء "الشهيد رجائي" أكبر ميناء في إيران والذي يقع بالقرب من مدينة بندر عباس. وتتهم إسرائيل إيران منذ فترة طويلة باستخدام الميناء لإرسال أسلحة إلى حركة "حماس" وحزب الله.

وذكرت وسائل إعلام أجنبية أن الهجوم على الميناء الإيراني جاء رداً على محاولة إيرانية لاختراق شبكة المياه الإسرائيلية في وقت سابق من الشهر الحالي.

ورفضت إسرائيل التعليق على الهجوم ضد الميناء الإيراني. لكن بعض وسائل الإعلام أفادت أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى أمروا يوم الثلاثاء الفائت الوكالات والمنشآت الحساسة برفع مستوى الحذر لديها والاستعداد لاحتمال هجوم إلكتروني انتقامي من جانب إيران.