قناة "كان": التقديرات السائدة في قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن أي احتكاك بين إيران والولايات المتحدة في الخليج أو في العراق سيؤدي إلى ردة فعل من حزب الله ضد إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] إن التقديرات السائدة في قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن أي احتكاك بين إيران والولايات المتحدة في الخليج أو في العراق سيؤدي إلى ردة فعل من حزب الله ضد إسرائيل، لكنها في الوقت عينه تؤكد أن قيام إسرائيل بشن ضربة استباقية ضد الحزب سيكون خطأ.

وأضافت قناة التلفزة نفسها أن الجيش الإسرائيلي رصد في الفترة الأخيرة ارتفاعاً في نشاطات حزب الله في منطقة الحدود، وهناك محاولات أكثر لاجتياز الحدود، وخصوصاً في المناطق التي لا تضم جداراً أمنياً فاصلاً. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام مؤخراً بنشر كمائن في منطقة الحدود مع لبنان ويجري نشاطات متعددة وأوسع من السنوات السابقة، كما رصد الجيش دوريات لحزب الله بالقرب من منطقة الحدود. وبالإضافة إلى ذلك، هناك ارتفاع في عمليات التهريب من لبنان إلى إسرائيل، حيث يحبط الجيش الإسرائيلي عمليات تهريب مخدرات أو سلاح من لبنان مرة كل يومين.

وأوضحت قناة التلفزة أيضاً أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه في أي مواجهة عسكرية مقبلة سيسعى حزب الله لتحقيق إنجاز سريع في الساعات الأولى، وستكون الأداتان الهجوميتان للحزب إطلاق نار ضمن مدى رؤية المقاتلين، واستخدام المقاتلين أنفسهم الذين تقدّر أعدادهم بالآلاف. ووفقاً لهذه التقديرات، فإن خبرات حزب الله القتالية تطورت منذ تدخله العسكري في سورية بعد بدء الثورة في هذا البلد، وتتحول قدراته إلى هجومية بعد أن كانت دفاعية، واكتسب مقاتلو الحزب خبرات قتالية جديدة.

وأكدت قناة التلفزة أنه على الرغم من كل ما تقدم فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن حزب الله مرتدع من احتمال شن حرب ضد إسرائيل لكونه منخرطاً في مؤسسات الدولة اللبنانية ولديه ما يمكن أن يخسره. كما يعتقد الجيش الإسرائيلي أن شن عملية عسكرية ضد الحزب في الوقت الحالي سيكون خطأ.