تغيير سياسي دراماتيكي: الأغلبية في القدس الشرقية تفضل الهوية الفلسطينية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • تحوُّل في التفضيل السياسي لسكان القدس الشرقية: فقط 15% منهم يفضلون الهوية الإسرائيلية على الهوية الفلسطينية، في مقابل 52% منهم قالوا سابقاً إنهم يفضلون أن يكونوا "إسرائيليين" وليس "فلسطينيين"، في استطلاعات فحصت موقفهم من المسألة خلال النصف الأول من العقد الحالي.
  • أجرى الاستطلاعات الجديدة التي تدل على نتيجة دراماتيكية معهد واشنطن، بالتعاون مع مستطلعين فلسطينيين، بإدارة ومراقبة د. ديفيد فولك، خلال سنتيْ 2018-2019، وكذلك في الأشهر الأولى من سنة 2020. وقُدمت في نهاية الأسبوع في لقاء مصور من جانب معهد القدس لأبحاث السياسات الذي ساعد فولك خلال إقامته وعمله في البلد. فولك يعمل على استطلاع مواقف العرب في القدس الشرقية منذ سنة 2010.
  • في نهاية الأسبوع، أوضح د. فولك أنه خلال السنوات 2010-2015، فضّل كثيرون الهوية الإسرائيلية لأسباب عملية، ومن دون علاقة بهوية مستقلة أو أيديولوجيا. "هم أرادوا الوصول براحة إلى العمل، والتعليم، والصحة، والرفاه، وشروط اجتماعية، وأحياناً للوصول إلى شاطىء البحر. لكن في السنوات الخمس الأخيرة، طرأ تغيير دراماتيكي لم أر أنا، المستطلع القديم، مثله قط. فجأة انخفض التأييد من 52% إلى 15%، وفقط أقلية صغيرة في القدس الشرقية تقول حالياً في الاستطلاعات إنه لو كان لديها الخيار فإنها ستختار الهوية الإسرائيلية.
  • يروي فولك "في استطلاعات معمقة أجريناها مع الفلسطينيين أوضحنا سبب تغيير التفضيل. هناك عدة إجابات عن ذلك، الفلسطينيون أنفسهم يقدمونها: أولاً، انتفاضة السكاكين التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2015، واستمرت سنة ونصف السنة، والرد الإسرائيلي القاسي على الأحداث أثار شعورهم القومي. ثانياً؛ التوتر حول المسجد الأقصى، عدد كبير من الفلسطينيين في القدس الشرقية، وأيضاً في الضفة الغربية، يؤمن بأن إسرائيل هي فعلاً تشكل تهديداً للأقصى. العامل الثالث الذي يكمن وراء التغيير هو ازدياد النشاط ضد إسرائيل في القدس الشرقية من جانب السلطة الفلسطينية، و"حماس"، والجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وتركيا، وأطراف أُخرى. أيضاً حقيقة أن 150 ألف من سكان القدس الشرقية يعيشون اليوم خارج الجدار الأمني، ولديهم إمكان أقل للوصول إلى الخدمات الإسرائيلية - كل ذلك يؤثر في التغيير الحاد في مواقفهم."
  • يشير فولك إلى أن أغلبية الفلسطينيين لا تزال تعتقد أن إسرائيل ليست دولة شرعية، وهم يتمسكون بـ"فلسطين التاريخية" كلها، لكنهم واقعيون بما يكفي للقول أمام مُجري الاستطلاع إن هذا "حلم"، وإن "إسرائيل موجودة هنا لتبقى".
  • الاستطلاعات التي يجريها معهد واشنطن بإشراف د. فولك منذ عشرة أعوام في القدس الشرقية والضفة الغربية تثير اهتماماً كبيراً وسط الفلسطينيين والأميركيين وأطراف إسرائيلية اتفقت مع فولك بشأن النتائج التي توصل إليها.
  • فحص فولك مع الذين شملهم الاستطلاع، على خلفية مواقفهم من إسرائيل، لماذا لا يثورون في إطار انتفاضة جديدة. في الإجابات التي حصل عليها، أوضح الفلسطينيون خشيتهم من رد إسرائيلي قاسٍ، وأيضاً عدم ثقتهم بأن زعماءهم قادرون على قيادة انتفاضة تحقق في نهايتها أي مكسب. "حالياً، هم قلقون أكثر على حياتهم اليومية - لقمة العيش، الصحة، التعليم، وحياة العائلة" قال فولك. وفي رأيه، يجب بلورة الحلول المستقبلية في القدس الشرقية مع الأخذ في الاعتبار رأي السكان ومخاوفهم ومشاعرهم.