بومبيو سيقوم بزيارة خاطفة إلى إسرائيل للتأكد من إقامة حكومة وحدة بين نتنياهو وغانتس
تاريخ المقال
المصدر
يديعوت أحرونوت
–
الموقع الإلكتروني
- من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الأربعاء المقبل [13 أيار/مايو 2020] بزيارة خاطفة إلى إسرائيل تستغرق 24 ساعة سيجتمع خلالها مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس.
- وهذه هي أول زيارة سياسية يقوم بها بومبيو خارج الولايات المتحدة منذ انفجار أزمة فيروس كورونا، ويبدو أنها ستشمل إسرائيل فقط، ولن تشمل أي دول أُخرى من منطقة الشرق الأوسط. كذلك ليس مخطَّطاً أن يقوم بومبيو بزيارة إلى مناطق السلطة الفلسطينية التي تقاطع إدارة الرئيس دونالد ترامب. وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى في الأسبوع الذي من المقرر أن تؤدي فيه الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في إسرائيل. وقبل أسبوعين، هنأ بومبيو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بتأليف حكومة بين الليكود وأزرق أبيض، وأوضح أن البيت الأبيض سيعمل ويتعاون معها بشكل متواصل. كما تطرق إلى موضوع فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، فقال إن الولايات المتحدة ستعرض موقفها أمام إسرائيل في إطار محادثات مغلقة، وكرّر أن الضم هو قرار يجب على إسرائيل اتخاذه.
- وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن زيارة بومبيو هذه مرتبطة أولاً وقبل أي شيء بتأليف حكومة جديدة في إسرائيل. فالأميركيون معنيون بإقامة حكومة وحدة ويخشون من سيناريو حكومة يمين ضيقة يمكن أن تمارس ضغوطاً على نتنياهو للتهرّب من التنازلات المتعلقة بخطة ترامب، خوفاً من سقوط الحكومة. ويبدو أن بومبيو معني بأن يتأكد بنفسه من دخول نتنياهو وغانتس إلى حكومة وحدة.
- وثمة مسألة أُخرى ستُطرح خلال زيارة بومبيو هي موضوع الضم، فإدارة ترامب معنية بالتوصل إلى تنسيق كامل مع نتنياهو فيما يتعلق بعملية ضم مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ومنطقة غور الأردن. ومعروف أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تستكملا بعد رسم الخرائط التي تتيح لإسرائيل ضم مناطق [محتلة] إليها، ومن جهة أُخرى الالتزام بتجميد أعمال البناء في مناطق ج.
- هناك سبب آخر لقيام بومبيو بهذه الزيارة إلى إسرائيل، وهو التهديد الإيراني والجهود التي تقوم بها إسرائيل لطرد طهران من الأراضي السورية، والتي تجد تعبيراً لها في سلسلة الهجمات التي جرى شنها في الأراضي السورية خلال الفترة الأخيرة ونُسبت إلى إسرائيل، وكذلك في تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت التي قال فيها "إن أي إيراني موجود في سورية يحمل دمه على كفّه"، وفي تصريحات له، أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن إيران بدأت بخفض قواتها في سورية لأول مرة منذ دخولها إليها في إثر اندلاع الثورة في هذا البلد سنة 2011.
- وسيُطرح خلال الزيارة موضوع آخر هو طلب الولايات المتحدة من إسرائيل أن تقلص ضلوع الصين في مناقصات استراتيجية متعددة في إسرائيل، كان آخرها مناقصة كبيرة لتحلية مياه البحر. ومعروف أن إدارة ترامب تخوض في الوقت الحالي مواجهة حادة مع الصين على خلفية أزمة فيروس كورونا.
- ورفض بومبيو، في سياق الإيجاز الصحافي الذي قدمه إلى مراسلي وسائل الإعلام أمس (الأربعاء)، تأكيد نبأ هذه الزيارة، واكتفى بالقول: "إننا نأمل بأن نعود إلى المنطقة والقيام بالخطوات التي يتعين على وزارة الخارجية القيام بها، وأحياناً يجب أن نكون موجودين جسدياً في أماكن تحدث فيها تطورات مهمة."