رئاسة السلطة الفلسطينية: تصريحات فريدمان كاذبة لأن قرار الضم قائم على أساس "صفقة القرن"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان التي قال فيها إن ضم أجزاء من الضفة الغربية هو قرار إسرائيلي، هي تصريحات كاذبة نظراً إلى أن قرار الضم قائم على أساس "صفقة القرن" والخرائط الأميركية. 

وأضاف أبو ردينة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله أمس (الأربعاء)، أنه لا حق لإسرائيل والولايات المتحدة في اتخاذ قرارات بشأن الضم، ولا شرعية لأي خطوات تخالف القانون والشرعية الدولية. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيحبط المؤامرات ولن يسمح بتمرير مثل هذه العملية من دون خطوات حاسمة في وجه خطط الضم، وفقاً لما أكده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام دول عدم الانحياز بأن جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة ستكون لاغية إن أعلنت إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية. 

وأشار أبو ردينة إلى أن السلطة الفلسطينية ستحمّل الإدارة الأميركية وإسرائيل أي نتائج يمكن أن تترتب على تنفيذ الضم. 

وكان السفير الأميركي فريدمان أكد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" في مناسبة مرور سنتين على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وسينشر نصها الكامل في ملحقها الأسبوعي غداً (الجمعة)، أنه إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وعلى المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بذلك خلال فترة قريبة.

وأوضح فريدمان في المقابلة أن هناك عدة سيرورات يجب أن تنتهي وهي متعلقة أساساً بإسرائيل، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لن يكون هناك أي شروط جديدة من طرف الولايات المتحدة.

وأضاف السفير الأميركي: "عندما تنتهي عملية رسم الخرائط، وعندما توافق إسرائيل على تجميد البناء في تلك الأجزاء من مناطق ج التي لن يتم فرض السيادة الإسرائيلية عليها، وعندما يوافق رئيس الحكومة [بنيامين نتنياهو] على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب ["صفقة القرن"] - وقد وافق على ذلك منذ اليوم الأول- فإننا سنعترف بالسيادة الإسرائيلية على المناطق التي ستتحول، وفقاً لتلك الخطة، إلى جزء من دولة إسرائيل."