فريدمان: في حال إعلان إسرائيل فرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات في الضفة فالولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بذلك في غضون فترة قصيرة جداً
تاريخ المقال
المصدر
- إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وعلى المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بذلك خلال فترة قريبة - هذا ما يتضح من المقابلة التي أجريت مع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وسينشر نصها الكامل في الملحق الأسبوعي لصحيفة "يسرائيل هيوم" بعد غد (الجمعة)، وذلك في مناسبة مرور سنتين على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
- وأوضح فريدمان في المقابلة أن هناك عدة سيرورات يجب أن تنتهي وهي متعلقة أساساً بإسرائيل، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لن تكون هناك أي شروط جديدة من طرف الولايات المتحدة.
- وأضاف فريدمان: "عندما تنتهي عملية رسم الخرائط، وعندما توافق إسرائيل على تجميد البناء في تلك الأجزاء من مناطق ج التي لن يتم فرض السيادة الإسرائيلية عليها، وعندما يوافق رئيس الحكومة على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب ["صفقة القرن"] - وقد وافق على ذلك منذ اليوم الأول - فإننا سنعترف بالسيادة الإسرائيلية على المناطق التي ستتحول، وفقاً لتلك الخطة، إلى جزء من دولة إسرائيل."
- وشدّد فريدمان على أن "العنصر الأهم هو أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن فرض السيادة. لسنا نحن من نعلن فرض السيادة بل إسرائيل، وعندها نحن على استعداد للاعتراف بذلك. ومثلما قال وزير الخارجية [مايك بومبيو] فهذا قرار إسرائيلي أولاً وقبل أي شيء (إعلان فرض السيادة)، وهو ما يعني أنكم يجب أن تكونوا البادئين بذلك."
- ورداً على سؤال عمّا إذا كان هناك شرط جديد بأن تلتزم إسرائيل بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية؟ قال فريدمان: "في هذا الموضوع الشرط هو أن يوافق رئيس الحكومة - ليس رئيس حكومة محدد إنما كل رئيس حكومة في إسرائيل - على التفاوض مع الفلسطينيين، بمعنى أن يدعوهم إلى لقاءات ويتباحث معهم ضمن محادثات مفتوحة ونيات حسنة مدة أربع سنوات."
- وأشار فريدمان إلى أن على رئيس الحكومة الذي أعلن موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين، أن يستمر في هذا. وقال: "حتى الآن فإن الفلسطينيين لا يريدون الحضور إلى طاولة المفاوضات. وإذا ما غيروا موقفهم بعد سنتين ووافقوا على الحضور، سيكون رئيس الحكومة ملزماً بإجراء محادثات. هناك فترة زمنية محددة للمحادثات ونريد أن تبقى إمكانات ذلك مطروحة على الطاولة أربع سنوات."
- وبالنسبة إلى تجميد البناء في المستوطنات المعزولة، أوضح فريدمان أن الحديث يدور فقط حول منع توسيع مساحة البناء وليس حول وقف أعمال البناء نحو الأعلى.
- وأكد فريدمان أيضاً أن أماكن مثل مستوطنة بيت إيل والخليل هي القلب التاريخي ليهودا والسامرة، مشيراً إلى ان أشخاصاً يساريين في إسرائيل غير معنيين بالتنازل عنها في إطار اتفاق سلام. وأضاف: "واضح لنا أنه مثلما لن نتنازل نحن الأميركيون قط عن تمثال الحرية، على الرغم من أنه يحتل مساحة صغيرة جداً، فإنكم لن تتنازلوا عن هذه الأماكن."