قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إن إيران بدأت بخفض قواتها في سورية لأول مرة منذ دخولها إليها في إثر اندلاع الثورة في هذا البلد سنة 2011.
وأضاف المصدر نفسه في إيجاز صحافي قدمه إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، أن إيران بدأت أيضاً بإخلاء قواعد عسكرية وقلصت حجم نقلها أسلحة عبر رحلات جوية إلى سورية، من دون الكشف عما إذا كان سبب ذلك يعود إلى الغارات الإسرائيلية أو إلى تفشي فيروس كورونا.
وأشار المصدر العسكري نفسه إلى أن إيران تحولت من رصيد في سورية إلى عبء، وأكد أن هذه الأخيرة تدفع أثماناً تزداد مع الزمن بسبب الوجود الإيراني فيها، وبسبب حرب لا علاقة لسورية بها، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية في سورية.
وعلى الرغم من ذلك شدد المصدر العسكري على أن الغارات الإسرائيلية في سورية ستستمر حتى إخراج إيران بصورة تامة من أراضي هذا البلد، مشيراً إلى أن هدف هذه الغارات التي شملت أحياناً مناطق في العمق السوري هو الوجود والبنى التحتية والقيادات الإيرانية وليس إحباط عمليات تهريب السلاح فقط.