رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي: النشاطات السرية لإسرائيل في سورية مستمرة وتنجح في دفع إيران خارجاً ولا احتمال لحدوث تصعيد مع حزب الله في لبنان
تاريخ المقال
المصدر
والا
أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
- قال رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء أهارون حليوة إن فيروس كورونا تسبب بتغيرات استراتيجية في العالم بصورة عامة، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وأشار إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي وهيئة الأركان يعكفان منذ أكثر من شهر على درس التداعيات المحتملة لأزمة كورونا، والتي ستكون جمّة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية، ولم يتم التمكن من سبر غورها بعد.
- وجاء تأكيد حليوة هذا في سياق مقابلة أدلى بها إلى موقع "واللا" الإخباري عشية يوم الاستقلال الـ72 لدولة إسرائيل، وأشار فيها أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعدة مهمات لمساعدة وزارة الصحة في كبح فيروس كورونا في إسرائيل، وذلك إلى جانب جهاز الموساد وجهاز الأمن العام ["الشاباك"]. وأوضح حليوة أن النشاطات العسكرية السرية لإسرائيل في سورية مستمرة وتنجح جيداً في دفع إيران خارجاً، ونفى احتمال حدوث تصعيد مع لبنان على خلفية الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
- وتطرّق حليوة خلال المقابلة إلى الأوضاع في سورية، فقال إن الرئيس السوري بشار الأسد بات يدرك أن الإيرانيين الذين أنقذوا نظامه يشكلون حالياً خطراً على بقاء النظام، وعلى مشروع إعادة إعمار سورية، وأشار إلى أن أزمة كورونا زادت الوضع سوءاً في سورية. وأضاف: "إن الرئيس الأسد يفهم أو بدأ يفهم أن الإيرانيين الذين جاؤوا لمساعدته في الحرب ضد تنظيم ‹داعش› وأنقذوه، هم نفسهم اليوم يشكلون خطراً على استمرار حكمه، وخصوصاً لكونهم يشكلون خطراً كبيراً على قدرته لإعادة ترميم سورية."
- وأشار حليوة إلى أن إمكانات بقاء إيران في سورية انخفضت. وقال: "أعتقد أن التاريخ سيسجل يوماً ما نشاطات إسرائيل العسكرية السرية في السنوات القليلة الفائتة، ولا سيما في الفترة الأخيرة كنقطة نجاح للسياسة الإسرائيلية." وأكد ان النشاطات العسكرية الإسرائيلية لم تنخفض مؤخراً، كما ذكر بعض التقارير. وأضاف: "نحن نعمل بصورة دقيقة جداً ومتتابعة تتعلق بتقويمات الوضع المتواصلة وبشكل يهتم جيداً بالتموضع الإيراني في المنطقة كلها. وسنستمر بشكل متواصل في متابعة ما يجري في العالم بشأن البرنامج النووي الإيراني ووضع جميع الأدوات على الطاولة لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية."
- ورأى حليوة أن إيران تعاني جرّاء أزمة كورونا أكثر مما تنشره رسمياً، الأمر الذي يزيد من الضغوط التي تعيشها هذه الدولة. وأعرب عن اعتقاده أنه في ضوء ذلك، باتت إيران تتراجع وتعيد الحسابات فيما يتعلق بتموضع قواتها في سورية أيضاً.
- ونفى حليوة إمكان حدوث تصعيد بين إسرائيل ولبنان، قائلاً: "إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يدرك جيداً الثمن الذي سيدفعه حزب الله ولبنان جرّاء أي تصعيد." وأشار إلى أن نقل الأسلحة والعتاد العسكري من إيران إلى لبنان لم يتوقف، وكذلك التموضع الإيراني في هذا البلد، لكنه أكد أن هناك خطوطاً حمراء يعلمها نصر الله ومنها عدم سماح إسرائيل بإدخال صواريخ ذات قدرات دقيقة، كما أنه يعي عزم إسرائيل على مواجهة التموضع الإيراني في سورية، ويعرف أن الأسد يفهم أن جزءاً من الشركاء تحولوا إلى عبء.
- وقال حليوة: "إن نصر الله ليس غبياً، وهو يدرك جيداً قدراتنا الاستخباراتية وقوة الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو. عندما يسمع عن هجمات سرية في كل مكان على الأرض بمستوى دقة عالية، يدرك أنها يمكن أن تُستنسخ إلى حرب مؤلمة. ولا أعتقد أن هذا هو ما يريده مواطنو لبنان."
- وبشأن الوضع في قطاع غزة، قال رئيس قسم العمليات إنه حساس للغاية، وإذا ما تفشى فيروس كورونا هناك بشكل حاد، فستكون لذلك انعكاسات خطرة على الوضع الأمني بين الطرفين، إسرائيل وحركة "حماس". وأضاف أنه لا يرى حتى الآن انتشاراً ذا مغزى للفيروس في القطاع، وأعرب عن اعتقاده أن المساعدات التي تقدمها قطر إلى قطاع غزة ستستمر على الرغم من أزمة كورونا. كما أعرب عن اعتقاده أن حركة "حماس" وقياداتها تعي أنها المسؤولة عن جميع السكان في القطاع، وأشار إلى أنها استخلصت العبر من عملية "الجرف الصامد" العسكرية [2014] التي لم تحقق من خلالها أي إنجازات.
- وفيما يخص مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، قال حليوة إن السلطة الفلسطينية تقف على أعتاب صراع بشأن خلافة رئيس السلطة محمود عباس، بالإضافة إلى احتمال الشروع في تنفيذ "صفقة القرن"، وهو ما يعني أن هذه المناطق قابلة للاشتعال في أي لحظة، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة كافة السيناريوهات.