كبير مستشاري مرشح الحزب الديمقراطي الأميركي: بايدن يعارض ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، لكنه سيبقي السفارة الأميركية في القدس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال توني بلينكن، كبير مستشاري شؤون السياسة الخارجية لمرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، إن هذا الأخير يعارض ضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد، وهي خطوة يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنفيذها في وقت مبكر من تموز/يوليو المقبل، لكن بلينكن أكد في الوقت عينه، أن بايدن سيُبقي السفارة الأميركية في القدس، ولن يقدم على إلغاء قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب.

وأضاف بلينكن في ندوة عبر الإنترنت استضافها المجلس اليهودي الديمقراطي الأميركي أول أمس (الثلاثاء)، أن بايدن قال عدة مرات إن الخطوات الأحادية الجانب التي يتخذها أي من الجانبين، والتي تجعل احتمال التوصل إلى نتيجة دولتين متفق عليها أقل هي شيء يعارضه وهذا يشمل الضم، مشيراً إلى أن ضم المستوطنات أو غور الأردن سيكون سيئاً لإسرائيل.

وأوضح بلينكن أنه في حال فوز بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، فإن إدارته ستهدف إلى إحياء حل الدولتين وتطويره في نهاية المطاف.

وجاءت تصريحات بلينكن هذه بعد يوم واحد من إعلان ناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الأميركية مستعدة للاعتراف بالضم، لكنها ستطلب من الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع الفلسطينيين أيضاً.

وقال هذا المسؤول الأميركي في تصريحات أدلى بها على وسائل إعلام يوم الاثنين الماضي: "كما أوضحنا باستمرار، نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية لتوسيع السيادة الإسرائيلية وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق الضفة الغربية التي تتوقع خطة السلام الأميركية ["صفقة القرن"] اعتبارها جزءاً من دولة إسرائيل، لكن هذه الخطوة ستكون في سياق موافقة حكومة إسرائيل على التفاوض مع الفلسطينيين على النحو المحدد في خطة الرئيس ترامب."

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد في خطاب مسجل تم بثه خلال مؤتمر نظمته جماعات إنجيلية في الولايات المتحدة يوم الأحد الفائت في مناسبة إحياء الذكرى الـ100 لمؤتمر سان ريمو، أنه واثق من أن الرئيس ترامب سيسمح له بالوفاء بوعده الانتخابي بتطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في غضون بضعة أشهر من الآن.

وأضاف نتنياهو: "قبل 3 أشهر اعترفت خطة ترامب للسلام ["صفقة القرن"] بحقوق إسرائيل في كل يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وتعهد الرئيس ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على المستوطنات الإسرائيلية هناك وفي غور الأردن. بعد بضعة أشهر من الآن، أنا واثق من أنه سيتم احترام هذا التعهد وسنكون قادرين على الاحتفال بلحظة تاريخية أُخرى في تاريخ الصهيونية."

وأشار نتنياهو إلى أنه يخشى من أن يجلس على كرسي الرئاسة الأميركية في البيت الأبيض بعد أقل من سنة المرشح الديمقراطي جو بايدن، لكنه في الوقت عينه كرّر قناعته بأن ترامب سوف يحترم تعهده بفرض السيادة الإسرائيلية خلال الفترة القليلة المقبلة.