المعارضة في الكنيست: لم يبقَ خط أحمر لم يتجاوزه رئيس الحكومة وطاقمه خلال أزمة فيروس كورونا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • شنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان أمس (الثلاثاء) هجوماً حاداً على سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعلى طريقة تعامله مع تفشي فيروس كورونا.
  • وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM: "عندما سمعت تعليمات وزارة الصحة القاضية بفرض إغلاق فعلي على الدولة من دون إجراء أي مناقشة في الكنيست، ومن دون أي إشراف برلماني، لم أعرف ما إذا كان ذلك يهدف إلى الحفاظ على صحة الجمهور أو على ما يحدث في الكنيست".
  • وأضاف ليبرمان: "لأول مرة يتم اللجوء إلى أنظمة الطوارئ من أجل استخدام وسائل رقمية [المقصود السماح لجهاز الشاباك باستخدام أنظمة التعقب الإلكترونية ضد المواطنين بحجة اكتشاف المصابين بفيروس كورونا]. حتى عندما تقع أحداث إرهابية يتم اللجوء إلى لجان الكنيست وليس إلى أنظمة الطوارئ. أنا لا أثق برجاحة رأي رئيس الحكومة. وهو لا يقوم بعقد اجتماعات للجنة الخارجية والأمن. لم يبقَ خط أحمر لم يتجاوزه رئيس الحكومة وطاقمه خلال هذه الأزمة. من غير المعقول أن يتم شلّ عمل الكنيست. بالتأكيد يمكن للكنيست أن يعمل وأن يصوّت. ويمكن القيام بذلك عبر الهاتف أو عبر تقنية الفيديو. إن المصلحة الوطنية تقتضي أيضاً إقامة حكومة وحدة وطنية بين الحزبين الكبيرين على وجه السرعة".
  • وقبل هذا المقابلة، نشر ليبرمان تغريدة في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اتهم فيها نتنياهو بالتسبب بتدهور إسرائيل نحو أزمة كبيرة، وأكد أنه سيعجز عن القضاء على وباء كورونا، وعلى الأزمة الاقتصادية.
  • وجاءت أقوال ليبرمان هذه على خلفية بقاء عمل الكنيست مشلولاً على الرغم من قيام أعضائه بأداء اليمين الدستورية أول أمس (الاثنين)، وذلك بسبب الخلاف الناشب بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" بشأن تركيبة اللجان البرلمانية التي تُفترض إقامتها.
  • ومع أن رئيس الكنيست [يولي إدلشتاين من الليكود] عقد أمس اجتماعاً لمندوبي الكتل في الكنيست من أجل مناقشة موضوع إقامة اللجنة المنظمة ولجنتي الخارجية والأمن والمال ولجنة خاصة لشؤون كورونا، إلّا إن نقطة الخلاف الرئيسية بقيت متعلقة بوزن الكتل في هذه اللجان. وفي حين طالب الليكود بأن يكون تمثيله في اللجان متساوياً مع تمثيل تحالف "أزرق أبيض"، أصر هذا الأخير على أن تكون له أغلبية في اللجان نظراً إلى أن مرشحه لتأليف الحكومة الجديدة [بني غانتس] يحظى بتأييد 61 عضو كنيست. وانتهى الاجتماع من دون التوصل إلى أي قرار.
  • وقال عضو الكنيست عوفر شيلح من "أزرق أبيض" إن الليكود يسعى لإغلاق الكنيست بأوامر من زعيمه رئيس الحكومة. وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة المشتركة إن الهجوم على الديمقراطية موجود الآن في ذروته ويقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
  • في المقابل، اتهم عضو الكنيست ميكي زوهر من الليكود "أزرق أبيض" بشن حملة وحشية ضد رئيس الحكومة الذي ينشغل صباح مساء بالحفاظ على صحة جميع سكان إسرائيل.
  • وعلى خلفية حملة تبادُل الاتهامات هذه بين الليكود و"أزرق أبيض"، نشر عضو الكنيست موشيه يعلون من "أزرق أبيض" تغريدة في حسابه على "تويتر" أمس قال فيها: "سيقيم ‹أزرق أبيض› حكومة طوارئ واسعة قدر الإمكان، حتى لو بدأ بحكومة ضيقة، وذلك من أجل إنقاذ الدولة. لن نسمح لنتنياهو بأن يحوّل إسرائيل إلى دكتاتورية".

وقالت مصادر مسؤولة في تحالف "أزرق أبيض" أمس إنه بموازاة الاتصالات مع الليكود يدفع التحالف قدماً بخطوة إقامة حكومة ضيقة بمشاركة العمل - ميرتس و"إسرائيل بيتنا" وبـ"دعم لمرة واحدة" من القائمة المشتركة.

 

المزيد ضمن العدد 3280