مصادر أمنية رفيعة المستوى: الهجوم الأميركي في العراق لن يصعّد حدة التوتر في الجبهة الشمالية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • تنظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى الهجوم الأميركي في العراق ضد أهداف ميليشيات شيعية تابعة لحزب الله، في إثر هجوم صاروخي ضد قاعدة عسكرية في كركوك في شمال الدولة أسفر عن مقتل مدني أميركي، بصفته حدثاً مهماً، لكن ليس من الصنف الذي يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة في إسرائيل وأن يصعّد مستوى التوتر في الجبهة الشمالية.
  • تجري هذه الأحداث بعيداً عن منطقة الحدود الإسرائيلية ويدور الحديث حول ميليشيات شيعية تعمل أساساً في الأراضي العراقية. وبناء على ذلك، فإن الموقف السائد في أروقة المؤسسة الأمنية لا يرى أي صلة بين التوتر المتصاعد في العراق وبين استمرار النشاط الإسرائيلي ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية. ويُنظر إلى الحادثة أساساً باعتبارها نقطة احتكاك بين الأميركيين وتلك الميليشيات.
  • ومع ذلك تعلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أهمية على هذا النشاط الأميركي، وخصوصاً في ضوء حقيقة أنه على مدار فترة طويلة امتنعت الولايات المتحدة من الرد بشكل صارم عسكرياً على مجموعة من العمليات العنيفة المنسوبة إلى إيران، بدءاً من إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة من دون طيار، وحتى مهاجمة منشآت النفط في السعودية. وإلى حد كبير عملت إسرائيل بمفردها ضد المحور الشيعي في المنطقة.
  • وتقول مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية إن الأميركيين أوجدوا من خلال هذا الهجوم معادلة ردة فعل مهمة على قتل المواطن الأميركي، ويبدو أنه من الآن فصاعداً سيردّون على الاستفزازات الإيرانية التي يتم تنفيذها عبر هذه الميليشيات.
  • في المقابل، يعتقد المسؤولون في إسرائيل أنه من غير المتوقع أن يكون هناك في المستقبل المنظور أي مبادرة عسكرية أميركية ضد التموضع الإيراني في سورية. وفي كل ما يتعلق باستمرار النشاط الإسرائيلي في سورية، يواصل وزير الدفاع نفتالي بينت التمسك بالمفهوم الذي يرى أن الوقت الحالي ملائم لتصعيد المواجهة مع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية المحلية. ومع أن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤيد استمرار شن الهجمات في سورية، لكنها في الوقت عينه تعتقد أنه يجب القيام بها من دون الانزلاق إلى خطر اندلاع مواجهة مباشرة مع إيران على خلفية فترة الانتخابات.