أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالغارات التي شنتها القوات الأميركية على قواعد عسكرية تابعة لفصيل كتائب حزب الله الموالي لإيران في قوات الحشد الشعبي في منطقة الحدود بين العراق وسورية الليلة قبل الماضية وأدت إلى مقتل 25 مقاتلاً على الأقل، وذلك بعد يومين من هجوم صاروخي قام به هذا الفصيل في كركوك وأدى لأول مرة إلى مقتل متعاقد أميركي مدني.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الاثنين)، وأكد فيه أيضاً أن هذه الغارات تشكل عملاً مهماً للولايات المتحدة ضد إيران وأذرعها الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأتت هذه الغارات بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق على مستوى الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح أميركية في العراق.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أن هذه الغارات ضد قواعد حزب الله الموالي لإيران في العراق كانت ناجحة، ولم يستبعد اتخاذ أي خطوات أُخرى إذا لزم الأمر من أجل الدفاع عن القوات الأميركية وردع الميليشيات أو إيران من ارتكاب أي أعمال معادية.
وأشار أسبر إلى أن الأهداف التي تم استهدافها هي منشآت قيادة وتحكّم تابعة لكتائب حزب الله أو مخازن أسلحة، وشدّد على أن الغارات تهدف إلى إضعاف قدرات هذه الكتائب على شن هجمات مستقبلاً.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر إن الغارات كانت رسائل لإيران بعد أشهر من ضبط النفس الذي مارسته إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكنه في الوقت عينه أكد أن واشنطن لا تسعى لتصعيد النزاع مع إيران. وأضاف: "رأينا أنه من المهم ضرب هدف كبير لتوجيه رسالة واضحة للغاية لهم، فحواها أننا نأخذ حياة الأميركيين على محمل الجد".
يُذكر أنه منذ يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر سُجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية في العراق تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، كما تم استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة المحصنة أمنياً في بغداد.