الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده لبضعة أيام من القتال في المنطقة الجنوبية في إثر عملية اغتيال أبو العطا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) إن الجيش يستعد لبضعة أيام من القتال في المنطقة الجنوبية في إثر عملية اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطا في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت أمس 250 صاروخاً في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، كان معظمها في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة والباقي أُطلِق في اتجاه مدن رئيسية في وسط إسرائيل خلال ساعات الصباح.

وذكر البيان أن إسرائيلياً أصيب بجروح جرّاء سقوط صاروخ على طريق سريع بالقرب من بلدة غان يفنيه [وسط إسرائيل]، وتم نقل طفلة (8 أعوام) إلى المستشفى وهي في حالة خطرة بعد تعرضها لأزمة قلبية خلال محاولتها الوصول إلى الملجأ، وأصيب نحو 15 شخصاً بجروح خلال محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، بينما أصيب 13 شخصاً آخر بحالات هلع. كما تسببت الصواريخ بإلحاق أضرار في أحد المصانع وعدة منازل في المستوطنات المحيطة بغزة وعدة شوارع في مدينتي أسدود وريشون لتسيون. وتم إغلاق المدارس في جنوب إسرائيل ووسطها بما في ذلك في منطقة تل أبيب.

وأوضح البيان أن منظومة "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض نحو 90% من هذه الصواريخ، وأنه تم تعزيز هذه المنظومة في منطقة تل أبيب.

وأشار البيان إلى أن إسرائيل امتنعت إلى حد كبير من الرد في الساعات الست الأولى من الهجمات الصاروخية، لكن بعد ظهر أمس بدأت بشنّ غارات ضد أهداف تابعة للجهاد الإسلامي في القطاع.

يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن نيته شن هجمات ضد حركة "حماس". وبصورة عامة كان أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف تابعة لـ"حماس"، رداً على أي أعمال عنف صادرة من القطاع، نظراً إلى أنه يعتبر هذه الحركة صاحبة السيادة في القطاع ومسؤولة عن أي عمل يصدر منه.