قال جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره (ليل الخميس) إن صفقة القرن التي ستُعرض بعد نحو شهر ستحاول "معالجة المرض وليس عوارضه"، وأضاف أن خطة السلام ستكون "نقطة انطلاق جيدة" لمعالجة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها "خطة ممتازة". جاء كلام كوشنير خلال مشاركته في ندوة عقدها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.
وصرّح كوشنير "نريد تحسين حياة الفلسطينيين، ومنح المواطنين في إسرائيل شعوراً أكبر بالأمن". وأضاف: "بعد تأليف حكومة جديدة في إسرائيل- سنبحث في إمكان ضم مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل". وأشار إلى أن الخطة تقترح حلولاً للموضوعات الجوهرية كلها، بما فيها الحدود، وهي ستشمل أيضاً تنازلات من جهة إسرائيل.
وقال عن القدس: "هي عاصمة لإسرائيل، وهي ستبقى عاصمة لها". وعن معارضة الزعامة الفلسطينية الخطة قال: "يؤسفنا وجود معارضة للخطة قبل أن تراها الزعامة الفلسطينية. إذا كان يهم هذه الزعامة أمر مواطنيها كان يجب عليها النظر إلى خطة السلام بطريقة مختلفة".
قبل أسبوعين ونصف الأسبوع تطرق كوشنير إلى الخطة قائلاً: "سنطلب من الطرفين تسويات صعبة" وهاجم حل الدولتين والجهود السابقة لتحقيق السلام في المنطقة قائلاً: "إذا ظل الناس متمسكين بنقاط الحوار القديمة والتقليدية، لن نحقق تقدماً قط. مبادرة السلام العربية العائدة إلى سنة 2002 كانت محاولة جيدة جداً، لكنها لو نجحت لكان السلام تحقق منذ وقت طويل، نحن سنقدم شيئاً مختلفاً. لقد اتخذنا خطوات غير عادية. وتعلمنا من جميع الجهود التي بُذلت في الماضي، وسبب فشلها. لقد حاولنا أن نقوم بالعمل بطريقة مختلفة. وأجرينا أبحاثاً واسعة النطاق وتحدثنا مع العديد من الأشخاص في المنطقة. ونحن لا نحاول أن نفرض إرادتنا". وأشار إلى أنه جرى تأجيل نشر "خطة القرن" إلى نهاية شهر رمضان"، وأضاف: " لقد كنا نريد نشرها في مطلع السنة، لكن حينها أُعلن إجراء الانتخابات في إسرائيل. لقد حقق نتنياهو فوزاً كبيراً وهو الآن بصدد تشكيل ائتلاف جديد، ولا بد من أنه سينجزه خلال شهر رمضان. وسننتظر نهاية هذا الشهر للكشف عن الخطة".
قبل أسبوعين كشف السفير الفرنسي السابق في واشنطن جيرار آرو في مقابلة أجرتها معه مجلة "أتلنتيك" تفاصيل جديدة عن خطة السلام الأميركية، ومَن يقف وراءها، جاريد كوشنير ودونالد ترامب. وقد وصف الرئيس الأميركي بأنه "فج وبدائي بعض الشيء"، وقال إن "دور الولايات المتحدة كشرطي في العالم قد انتهى".
تحدث آرو الذي عمل سفيراً لفرنسا في إسرائيل خلال السنوات الخمس الأخيرة كما كان سفيراً في واشنطن ويُعتبر من المقربين من جاريد كوشنير، عن الخطة قائلاً: "ستكون الخطة مطابقة جداً لما يريده الإسرائيليون. وأتساءل هل هي مهددة بالفشل؟ أقول نعم بنسبة 99%. لكن يجب ألّا ننسى الواحد في المئة الباقي. ترامب يستطيع الضغط على الإسرائيليين لأن لديه شعبية كبيرة في إسرائيل".