عدد كبير من العرب في إسرائيل صوتوا لأحزاب غير عربية في الانتخابات الأخيرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أظهر بحث نشره البروفسور دان بن - ديفيد من معهد شوريش الذي يفحص نتائج الانتخابات الإسرائيلية منذ سنوات عديدة، أن عدداً كبيراً من أصوات العرب في إسرائيل ذهب إلى أحزاب غير عربية،  وصل معدل هذا التصويت إلى 49%، بينما بلغ عدد الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب العربية نحو 32% من مجموع أصوات العرب في إسرائيل.

كما أظهر البحث أن تصويت الحريديم من المتدينين المتزمتين كان معاكساً: ليس الحريديم فقط صوتوا لأحزاب حريدية، بل عدد كبير من الناخبين غير الحريديم  صوتوا لهذه الأحزاب أيضاً.

كما أظهر البحث أن التغير في موازين القوى السياسية في إسرائيل منذ انتخابات 1977 ناجم عن الانحياز العام للجمهور نحو اليمين، وعن زيادة وزن الأحزاب الحريدية. قبل 1977 لم تشارك هذه الأحزاب مع حزب "شاس" في أي حكومة إسرائيلية. لكن منذ ذلك الوقت أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أي ائتلاف حكومي. وقد ازداد عدد الأصوات التي تذهب إلى الأحزاب الحريدية نحو ثلاث مرات عمّا كان عليه في السبعينيات، وارتفع من 3.7% مجموع الأصوات في 1973 إلى 11.7% هذه السنة.