قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى مساء أول أمس (الجمعة) إن سلطات "حماس" في قطاع غزة اعتقلت العناصر التي شغلت منصة إطلاق الصواريخ الموجهة إلى منطقة تل أبيب عن طريق الخطأ مساء يوم الخميس الفائت. وأكدت المصادر نفسها أن إطلاق الصاروخين فاجأ "حماس" أكثر مما فاجأ السكان الإسرائيليين في المنطقة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن إطلاق الصاروخين وقع عندما كان زعيم "حماس" في القطاع يحيى السنوار مجتمعاً مع أعضاء الوفد المصري الذين يقومون بالوساطة بين إسرائيل و"حماس"، وأوضحت أن المصريين اتصلوا بعد دقائق من إطلاق الصاروخين ليطلعوا الجانب الإسرائيلي على أن عملية الإطلاق تمت عن طريق الخطأ، إذ قام أفراد من "حماس" كانوا يعملون في صيانة الصواريخ بكبس زر الإطلاق خطأ.
وأكدت المصادر نفسها أنه لو كانت لدى إسرائيل معلومات بأن إطلاق الصاروخين تم عمداً لكان الرد الإسرائيلي أقوى عدة أضعاف. كما أكدت أن السنوار معني بالتهدئة التي ستعزز مكانته في الشارع الغزي ويسعى للتوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر الحالي.
وأُفيد أن أحد الصاروخين اللذين أُطلقا يوم الخميس الفائت انفجر في الهواء، أمّا الصاروخ الثاني فقد عُثر على شظاياه في أرض خلاء بالقرب من مدينة حولون [وسط إسرائيل].
من ناحية أُخرى قررت الهيئة الفلسطينية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تأجيل فعالياتها التي كانت مقررة يوم أول أمس بشكل استثنائي، تقديراً للمصلحة العامة. وذكرت الهيئة في بيان صحافي صادر عنها أن قرارها جاء حرصاً على أبناء الشعب الفلسطيني واستعداداً لمليونية الأرض والعودة يوم 30 آذار/مارس الحالي.