قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن جندياً إسرائيلياً توفي متأثراً بجروحه التي أصيب بها جرّاء عملية مزدوجة وقعت بالقرب من مستوطنة "أريئيل" في الضفة الغربية قبل ظهر أمس (الأحد). وأشار البيان إلى أن مستوطنيْن آخرين أصيبا بجروح خطرة في العملية نفسها.
وذكر البيان أن شاباً فلسطينياً قام بطعن الجندي الإسرائيلي بسكين وخطف سلاحه ثم أطلق النار في اتجاه عدد من المستوطنين، وهو ما أدى إلى إصابة اثنين منهم ولاذ بالفرار.
وهرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى مكان العملية وبدأت حملة تفتيش واسعة النطاق بحثاً عن منفذ العملية. كما قامت بإغلاق مداخل القرى الفلسطينية الواقعة في منطقة العملية.
ورحّب عدد من الفصائل الفلسطينية بهذه العملية.
ورأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أنها جاءت لتوجيه البوصلة وتصحيح المسار. وأكدت حركة "حماس" أن الضفة الغربية ستبقى مخزوناً استراتيجياً للمقاومة. وأشادت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية بالعملية، وأشارت إلى أنها تأتي رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها إغلاق مصلى باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف.
وفي إسرائيل تعهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقبض على منفذ العملية ومحاسبته، كما جرى مع منفذي عمليات أُخرى.
واستغلت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف [الليكود] العملية للترويج لنتنياهو في الانتخابات العامة وقالت إن خصميه بني غانتس ويائير لبيد سيجلبان على إسرائيل مزيداً من مثل هذه العملية.
وقال عضو الكنيست موتي يوغيف من حزب "اليمين الجديد" إن هناك حرباً بين عرب متعطشين للدماء وبين شعب إسرائيل الذي عاد إلى وطنه التاريخي. وأضاف أنه يجب القضاء على الإرهاب في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة وعلى أي أمل بإقامة دولة للقتلة الفلسطينيين.
واتهم رئيس المجلس الإقليمي شومرون الحكومة بمحاولة احتواء إرهاب السلطة الفلسطينية بدلاً من محاربته بمنتهى القوة، ودعا الوزراء إلى اتخاذ خطوات صارمة لاستعادة الردع الإسرائيلي.