أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نهاية الأسبوع الفائت أن هناك تعادلاً تاماً بين معسكري اليمين والوسط- اليسار في الكنيست المقبل، وأن كلاً منهما سيحصل على 48 مقعداً من أصل 120، في حين أن المقاعد الـ24 المتبقية ستتوزع بالتساوي بين أعضاء الكنيست العرب وأعضاء الكنيست الحريديم [اليهود المتشددين دينياً].
ويتضح من هذا الاستطلاع أنه لا توجد قدرة لدى أي معسكر على إقامة حكومة لوحده، ما يعيد إلى الأذهان انتخابات سنة 1985، حين تعادل معسكر اليمين مع معسكر اليسار الصهيوني في حينه، ما دفع رئيس الدولة الإسرائيلية آنذاك حاييم هيرتسوغ إلى استدعاء زعيمي المعسكرين يتسحاق شامير وشمعون بيرس وحثهما على إبرام اتفاق بينهما أفضى إلى إقامة حكومة وحدة وطنية تناوبية.
ويُعتبر هذا الاستطلاع الأول منذ إغلاق باب تسجيل قوائم المرشحين لانتخابات الكنيست، التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.
ووفقاً للاستطلاع، ستحصل قائمة تحالف "أزرق أبيض" بين حزبي "مناعة لإسرائيل" برئاسة الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط بني غانتس و"يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد والتي انضم إليها الرئيسان السابقان لهيئة الأركان العامة الجنرالان في الاحتياط موشيه يعلون وغابي أشكنازي على 35 مقعداً، وتحصل قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 29 مقعداً.
وتحصل قائمة حزب العمل برئاسة آفي غباي على 9 مقاعد، وتحصل كل من قائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراة، وقائمة التحالف بين حزبي حداش وتعل [الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير] على 7 مقاعد، وتحصل قائمة حزب "اليمين الجديد" برئاسة الوزيرين نفتالي بينت وأييلت شاكيد على 6 مقاعد، وتحصل كل من قائمة حزب شاس برئاسة وزير الداخلية أرييه درعي، وقائمة "البيت اليهودي"، وقائمة التحالف بين حزبي راعم وبلد [الحركة الإسلامية والتجمع الوطني] على 5 مقاعد، وتحصل كل من قائمة حزب "كلنا" برئاسة وزير المال موشيه كحلون، وقائمة حزب ميرتس برئاسة عضو الكنيست تمار زاندبرغ، وقائمة "إسرائيل بيتنا" برئاسة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 4 مقاعد.