منظمة "إيباك" تنتقد نتنياهو لدوره في إقامة قائمة مشتركة لحزبي "البيت اليهودي" و"قوة يهودية"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

انتقدت منظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة] رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصورة غير مباشرة لدوره في إقامة قائمة مشتركة لحزبي "البيت اليهودي" و"قوة يهودية".

وجاء في تغريدة نشرتها منظمة "إيباك" في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول أمس (الجمعة)، أن "قوة يهودية" حزب عنصري يستحق الشجب، وأكدت أن المسؤولين في هذه المنظمة امتنعوا طوال السنوات من الاجتماع مع ناشطين من هذا الحزب.

 وتعقيباً على ذلك اتهم نتنياهو اليسار في إسرائيل بالنفاق وازدواجية المعايير، وأوضح أن هذا اليسار يندّد بتشكيل كتلة مانعة يمينية في الوقت الذي يسعى لإدخال إسلاميين متطرفين إلى الكنيست لإيجاد كتلة مانعة مؤيدة له.

وأشار نتنياهو، في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مساء أمس (السبت)، إلى أن رئيس الحكومة السابق إيهود باراك شارك سنة 1999 في مؤتمر انتخابي مع الشيخ رائد صلاح، زعيم الجناح الشمالي المحظور للحركة الإسلامية، وإلى أن ممثلي حزبي العمل وميرتس في لجنة الانتخابات المركزية صوتوا إلى جانب عضو الكنيست السابق عزمي بشارة الذي تجسس لصالح حزب الله ليشغل مقعداً في الكنيست، كما أن زعيم المعارضة السابق يتسحاق هيرتسوغ سعى للتوصل إلى اتفاق على تقاسم فائض الأصوات مع القائمة المشتركة واعتبر أعضاء الكنيست العرب شركاء شرعيين للحكومة.

ودعا حزب "قوة يهودية"، في بيان صادر عنه مساء أمس، "إيباك" إلى عدم التدخل في انتخابات الكنيست نظراً إلى أن أعضاء هذا اللوبي لا يعيشون في إسرائيل ولا يدفعون ثمن الاعتداءات الإرهابية وسفك دماء سكان الدولة. وأضاف البيان أن على الناخب الإسرائيلي أن يعرف أن موقف "إيباك" ينبع فقط من رغبة هذه المنظمة في صعود اليسار في إسرائيل إلى سدّة الحكم، وأشار إلى أن أعضاء "إيباك" يدعمون حكومة تقوم بتسليم أراض وسلاح للعدو.

في المقابل قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" بني غانتس إن انتقاد "إيباك" لرئيس الحكومة بسبب اضطلاعه بدور في الوحدة بين حزبي "البيت اليهودي" و"قوة يهودية" يثبت أن نتنياهو تجاوز مرة أخرى حدود القيم الأخلاقية بهدف البقاء السياسي. وأكد غانتس أن نتنياهو أساء إلى حد كبير للهوية الإسرائيلية والقيم الأخلاقية والعلاقات المهمة مع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. 

يُشار إلى أنه من المقرر أن يشارك نتنياهو في المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" الذي سيعقد في واشنطن قبل انتخابات الكنيست بأسبوعين.

 

المزيد ضمن العدد 3036