قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي هو من نفّذ الضربة العسكرية التي شُنّت ضد سورية أول أمس (الاثنين).
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل توجهه إلى المؤتمر الدولي في وارسو مساء أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن إسرائيل تعمل ضد إيران وضد محاولاتها التموضع في منطقة الشرق الأوسط كل يوم، بما في ذلك أول أمس.
وقام نتنياهو في وقت سابق أمس بزيارة تفقدية إلى قاعدة حيفا البحرية العسكرية، واستمع إلى تقرير بشأن نشاطات سلاح البحر الإسرائيلي قدمه قائد السلاح اللواء إيلي شرفيت. وشاهد نتنياهو إحدى السفن وهي تُطلق صاروخاً من منظومة "القبة الحديدية".
وقال نتنياهو خلال الزيارة إن صواريخ إسرائيل تستطيع أن تصل إلى مسافات بعيدة جداً وإلى كل عدو، بما في ذلك وكلاء إيران في المنطقة، في إشارة إلى حزب الله.
وتطرّق نتنياهو إلى التقارير التي أفادت أن إسرائيل شنّت هجمات عسكرية ضد سورية أول أمس، فقال إن حكومته تعمل باستمرار بحسب فهمها ووفق الحاجة لمنع إيران وأتباعها من التموضع عسكرياً في منطقة حدود إسرائيل الشمالية وفي المنطقة بشكل عام، وتفعل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف.
وكانت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء ذكرت أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بعد ظهر أول أمس عدداً من الأهداف في محافظة القنيطرة جنوب سورية، من دون التسبب بأي إصابات بشرية. وأضافت أن طائرة إسرائيلية مسيّرة من دون طيار قامت في وقت لاحق بإطلاق 4 صواريخ في اتجاه مستشفى القنيطرة وإحدى النقاط التابعة لقوات النظام، وأشارت إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل استهدفت مناطق يوجد فيها مقاتلون من حزب الله وميليشيات محلية أخرى، وهو ما أسفر عن إصابة أربعة مقاتلين على الأقل من حزب الله وتلك الميليشيات.
وتوقفت إسرائيل مؤخراً عن اتّباع سياسة الغموض حيال نشاطها ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية. وسبق للجيش الإسرائيلي أن هاجم قبل 3 أسابيع أهدافاً عسكرية لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، كما هاجم منصات صواريخ دفاعية للجيش السوري.
وأعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في حينه أن هذه الهجمات جاءت ردّاً على إطلاق صاروخ أرض - أرض من طرف القوات الإيرانية المتمركزة في سورية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية شمال هضبة الجولان، تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من إسقاطه.