الآن وقت توحيد القوى
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- دعوة زعيمة المعارضة، عضو الكنيست تسيبي ليفني، إلى رص الصفوف في الوسط واليسار هي الصيغة الأكثر نجاحاً لتغيير السلطة في الانتخابات التي ستجري في نيسان/أبريل 2019. "على كل واحد منا أن يتخلى عن أنانيته من أجل الهدف المشترك، الذي هو إحداث انقلاب. وسيكون هذا هو الاختبار. أنا أؤمن بوجود فرصة لإحداث انقلاب. والسبيل الوحيد للفوز في الانتخابات هو توحيد القوى". هذا ما قالته ليفني هذا الأسبوع في مؤتمر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
- ذكّرت ليفني بالتوحيد الناجح بين حزب العمل والحركة التي تترأسها قبيل الانتخابات السابقة التي جرت في سنة 2015، والذي أنتج "المعسكر الصهيوني". فعلاً أثبت هذا الاندماج الحزبي نفسه. وأثمر الفوز بـ24 مقعداً- في مقابل 15 مقعداً لحزب العمل و6 لحركة تنوعا في انتخابات 2013. توحيد الصفوف يمكن أن يخلق وضعاً سياسياًـ حيث الكل أكبر من مجموع الأجزاء. يتعين على أحزاب المعارضة أن تتوحد في كتلة واحدة وراء مَن تظهره استطلاعات الرأي أن لديه حظوظاً أكبر في الفوز في الانتخابات.
- من السهل القول "على كل واحد منا التخلي عن أنانيته" وإطلاق شعارات مثل "معاً نقول: الدولة أولاً، وبعدها الحزب، وبعده أنا". من الصعب رؤية زعماء المعارضة يتعالون على أنانيتهم ويتنازلون عن رئاسة الكتلة وعن مركز المرشح لرئاسة الحكومة. بالأمس برزت أصوات من المحيطين برئيس حزب العمل، آفي غباي، تتحدى ليفني نفسها بأن تضع أنانيتها جانباً. يائير لبيد أيضاً الذي يُعتبر هو وحزبه "يوجد مستقبل" المرشّحيْن الطبيعييْن للمشاركة في كتلة حاسمة في مواجهة بنيامين نتنياهو، سبق أن أعلن في الماضي أنه لن ينضم إلى كتلة حاولت في الماضي الدفع قدماً برئيس الحكومة السابق إيهود باراك.
- إن جميع الذين يرون أنفسهم كمرشحين محتملين لرئاسة الحكومة يتوجب عليهم أن يفهموا أنه من الأفضل أن تكون الرقم 2 أو 3 في معسكر فائز من أن تكون الرقم 1 في حزب معارضة متوسط الحجم.
- ليس صدفة اقتراح رئيس الحكومة في أيلول/سبتمبر على رؤساء الائتلاف تخفيض نسبة الحسم ½ بالمئة. إن أسلوب "فرّق تسُد" الذي ينتهجه رئيس الحكومة لا يطبقه فقط في علاقته بالمجموعات المتعددة التي يتألف منها الجمهور الإسرائيلي، بل أيضاً في علاقته إزاء خصومه السياسييين. فكثرة الأحزاب يستفيد منها نتنياهو. أحزاب معارضة تتنافس مع بعضها البعض، وتقضم من جمهور ناخبيها، تخدم نتنياهو واليمين الموحد حول زعيم واحد.
- في الأمس قال نتنياهو خلال اجتماعه بالمستوطنين - رؤساء السلطات المحلية في المناطق - "في الانتخابات القريبة يجب أن نفوز. هذه معركة على الوطن". وينطبق هذا بصورة أكبر كثيراً على معسكر اليسار - الوسط.