روسيا تعرب عن قلقها العميق من الغارة الإسرائيلية الأخيرة ضد سورية ومن الطريقة التي نُفّذت بها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعربت السفارة الروسية في إسرائيل عن قلقها العميق من الغارة الإسرائيلية الأخيرة ضد سورية الليلة قبل الماضية ومن الطريقة التي نُفّذت بها.

وأكدت السفارة الروسية، في تغريدة نشرتها في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الأربعاء)، أن هذه الغارة تُعتبر انتهاكاً للسيادة السورية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً القرار 1701.

وفي وقت سابق أمس، أكد الناطق بلسان وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، أن سلاح الجو الإسرائيلي الذي شنّ غارة ضد سورية من الأجواء اللبنانية شكل خطراً على طائرتين مدنيتين.

وقال كوناشينكوف إن هجوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نُفذ في لحظة هبوط طائرات مدنية لا تتبع لشركات طيران روسية في مطاري بيروت ودمشق.

وأشار كوناشينكوف إلى أن الهجوم الإسرائيلي على سورية نفذته 6 طائرات من طراز "إف 16" من الأجواء اللبنانية، وأكد أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية.

من ناحية أُخرى قال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية، في حديث أدلى به إلى صحيفة "نيوزويك" الأميركية أمس، إن الغارة التي شُنّت في سورية الليلة قبل الماضية ونُسبت إلى إسرائيل، أدّت إلى إصابة عدة مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الله.

وأضاف المصدر نفسه، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الغارة وقعت بعد دقائق من صعود كبار المسؤولين من حزب الله على متن طائرة كان من المفترض أن تغادر إلى إيران. وأشار إلى أنه حصل على المعلومات من قادة إسرائيليين رفيعي المستوى.

وذكر المصدر نفسه أنه بالإضافة إلى أهداف حزب الله، استهدفت الغارة عدداً من طائرات النقل الإيرانية التي تستخدم في نقل الإمدادات، وكانت محملة برؤوس صواريخ حديثة إيرانية الصنع.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري، الليلة قبل الماضية، أن أنظمة الدفاع الجوي في منطقة دمشق تصدّت لأهداف معادية. وأشار إلى أن انفجارات قوية دوّت في جميع أنحاء دمشق في إثر قيام إسرائيل بقصف أهداف داخل الأراضي السورية من لبنان.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن أنظمة الدفاع الجوية السورية تمكنت من القضاء على معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية. وأشارت إلى أن القصف استهدف مستودع أسلحة وتسبب بإصابة 3 جنود سوريين بجروح.

وذكر بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صواريخ أُطلقت من طائرات إسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله أو للقوات الإيرانية جنوب دمشق.

وربطت تقارير إعلامية بين هذه الغارة ووصول طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة "فارس إير قشم" إلى دمشق مساء أول أمس (الثلاثاء). وأشارت هذه التقارير إلى أنه تم اتهام هذه الشركة المدنية عدة مرات بتهريب أسلحة إيرانية إلى حزب الله.

بموازاة ذلك قال سكان من مدينة الخضيرة [شمال إسرائيل] إنهم سمعوا دوي انفجارات. وفي وقت لاحق أكد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تمّ تشغيل منظومة اعتراض الصواريخ للتصدي لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سورية من دون وقوع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.

 

المزيد ضمن العدد 2997