نتنياهو: إسرائيل لن تنضم إلى ميثاق الهجرة الدولي للأمم المتحدة ولن تشارك في اجتماع توقيعه في مراكش
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تنضم إلى ميثاق الهجرة الدولي للأمم المتحدة المقرر توقيعه من معظم حكومات العالم، الشهر المقبل في مدينة مراكش المغربية.

وقال نتنياهو، في سياق بيان صادر عنه أمس (الثلاثاء)، إنه أوعز إلى وزارة الخارجية بالإعلان أن إسرائيل لن تشارك في الاجتماع في مراكش ولن توقّع ميثاق الهجرة.

وأضاف البيان أن من واجب إسرائيل حماية حدودها من متسللين غير شرعيين. وأكد أن هذا ما فعلته الحكومة الإسرائيلية وهذا ما ستواصل فعله.

يُذكر أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس السابق باراك أوباما، اعتمدت إعلاناً، في أيلول/ سبتمبر 2016، ينص على أنه لا يمكن لأي بلد إدارة الهجرة العالمية بمفرده، وتم الاتفاق على إطلاق عملية تؤدي إلى اعتماد اتفاق دولي في سنة 2018. وجاء هذا الإعلان بعد موجات ضخمة من المهاجرين الفارين من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أوروبا والغرب في السنوات الأخيرة.

وفي تموز/ يوليو الفائت أُعلن أنه تم وضع لمسات نهائية على "ميثاق دولي لهجرة آمنة ومنظمة ونظامية"، وأنه من المقرر المصادقة عليه رسمياً في اجتماع من المتوقع عقده في مراكش يومي 11 و12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

ورحبت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي [الليكود] بإعلان نتنياهو عدم انضمام إسرائيل إلى ميثاق الهجرة الدولي للأمم المتحدة.

وأشارت حوتوفيلي إلى أن "قانون أساس القومية" الذي صادق عليه الكنيست مؤخراً يُلزم الحكومة بدعم سياسة هجرة واضحة تحمي حدود إسرائيل من المتسللين غير الشرعيين.

في المقابل هاجمت عضو الكنيست ميخال روزين [ميرتس]، وهي رئيسة سابقة للجنة الكنيست الخاصة بشأن العمال الأجانب، إعلان نتنياهو، وقالت إنه يشكل مثالاً آخر على الإفلاس الأخلاقي لإسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت، وقف مشاركتها في المفاوضات بشأن الاتفاق، وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى وجود عدد من البنود التي لا تتماشى مع سياسات الهجرة واللجوء الأميركية تحت حكم الرئيس دونالد ترامب.

وفي تموز/ يوليو، أعلنت هنغاريا انسحابها من المبادرة. وفي تشرين الأول/ أكتوبر حذت النمسا حذوها. كما أعلن كلّ من أستراليا وبولندا، وبلغاريا في وقت لاحق، انسحابهم من المبادرة.

 

المزيد ضمن العدد 2975