حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من إسقاط الحكومة اليمينية في هذه الفترة الحساسة.
وقال نتنياهو، في سياق مؤتمر صحافي خاص عقده بعد اجتماع مع وزير المال الإسرائيلي موشيه كحلون، رئيس حزب "كلنا" الشريك في الائتلاف الحكومي، مساء أمس (الأحد): "نحن في فترة حساسة للغاية ومركبة جداً أمنياً، وفي هذه الحالات ممنوع إسقاط الحكومة، وإسقاطها في مثل هذه الفترة هو انعدام للمسؤولية".
وأضاف نتنياهو أنه ما زالت أمام الحكومة سنة كاملة لاستكمال ولايتها حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وفي مثل هذه الظروف لا يجوز اللعب بالسياسة، وأشار إلى أن أمن الدولة يتجاوز الاعتبارات السياسية والمصالح الشخصية.
وأكد نتنياهو أنه من غير الضروري وغير الصحيح الذهاب إلى الانتخابات، وأشار إلى أن الجميع يتذكرون جيداً ما حدث عندما قامت عناصر داخل الائتلافات بإزاحة حكومتي الليكود في سنة 1992 وسنة 1999 وجاء حزب العمل إلى السلطة.
من ناحية أخرى قال نتنياهو إنه بدأ حالياً بممارسة مهمات وزير الدفاع بدلاً من أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] الذي استقال الأسبوع الفائت من منصبه احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس". ووجّه نتنياهو بذلك رسالة إلى حزب "البيت اليهودي" أنه يرفض منحه هذه الحقيبة، الأمر الذي قد يدفع هذا الحزب إلى الانسحاب من الحكومة ومن ثم التوجّه نحو انتخابات برلمانية مبكرة.
ووصف نتنياهو تجربته العسكرية في وحدة النخبة "سييرت متكال" وسنوات من قيادته لعمليات عسكرية كثيرة كرئيس للحكومة، وقال إنه يعرف متى يتصرف وماذا يفعل في لحظات الأزمات. وتطرّق إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" الذي وضع حداً لنشوب العنف في قطاع غزة، فقال إن بعض الغضب الشعبي قد ينبع من حقيقة أنه من المستحيل تقديم بعض المعلومات إلى الجمهور العريض.
وفي وقت سابق من يوم أمس قال مقربون من رئيس الحكومة إن نتنياهو، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، سيتخلى عن هذا المنصب وسيقوم بتعيين آخر بدلاً منه.
وعقد نتنياهو مساء أمس اجتماعاً مع كحلون، وأعلن مقربون من هذا الأخير أن الاجتماع انتهى من دون نتائج، وأنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وكان ليبرمان قدم استقالته من منصب وزير الدفاع يوم الأربعاء الفائت على خلفية التهدئة مع "حماس" بعد يومين من تصعيد كاد أن يقود إلى حرب جديدة على غزة، فبدأت أصوات داخل الائتلاف الحكومي تدعو إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.
وبعد ذلك طالب رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينت بتولي المنصب بدلاً من ليبرمان من أجل استمرار الائتلاف الحكومي. ورفض نتنياهو ذلك خلال اجتماع عقده مع بينت يوم الجمعة الفائت. وفي المقابل أكد "البيت اليهودي" من جديد أنه في حال عدم تولي بينت وزارة الدفاع فلا جدوى من استمرار قيام الحكومة الحالية، ودعا إلى الإعلان فوراً عن انتخابات مبكرة.