قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في المنطقة المحيطة بقطاع غزة والاستعداد لاستخدام القوة الكبيرة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وتقرر اتخاذ هذه الخطوة في ختام جلسة تقويم عُقدت في إثر التطورات الأمنية الأخيرة أمس (الاثنين) وترأسها رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] نداف أرغمان.
وقال الجنرال أيزنكوت خلال الجلسة إن وحدة عسكرية خاصة قامت الليلة قبل الماضية بعملية بالغة الأهمية لأمن إسرائيل في قطاع غزة، وأشار إلى أن هذه الوحدة وقوات من سلاح الجو خاضت معركة شجاعة برباطة جأش وبسالة، وأكد أنه يؤدي التحية لهذه القوات.
وأضاف رئيس هيئة الأركان أن قوات الجيش الإسرائيلي مدينة للعقيد "م"، الذي سقط خلال هذه العملية، أكثر مما يمكن التحدث عنه.
وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] إن شعب إسرائيل فقد مقاتلاً له باع طويل في المجال العسكري وأشار إلى أن عطاءه من أجل ضمان أمن الدولة سيبقى طي الكتمان سنوات عديدة.
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد رونين منيليس أن هدف العملية العسكرية الخاصة في قطاع غزة الليلة قبل الماضية لم يكن الاغتيال أو الاختطاف بل التعامل مع التحديات التي تهدد إسرائيل. وشدد على أن الوحدة الخاصة قامت بنشاط أمني مطول وجابهت ظروفاً قتالية معقدة للغاية وعلى أن أفراد القوة أدوا مهماتهم ببطولة.
وأضاف منيليس أن أفعال الضابط "م" الذي قتل في هذه العملية لن ترى النور في وسائل الإعلام لكنه يستحق التقدير والإشادة من الجميع.
وأقيمت بعد ظهر أمس جنازة "م" في قرية حرفيش الدرزية في الجليل الأعلى.
ومثل الحكومة الإسرائيلية في مراسم الجنازة وزير الاتصالات أيوب قرّا. كما حضر المراسم رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين.