من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يثبت أن هذا الأخير مصرّ على ممارسة تضليل المجتمع الدولي وتصدير أكاذيبه المفضوحة القديمة الجديدة التي تُجرّم الضحية وتلقي اللوم عليها.
وأضاف عريقات، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في نيويورك الليلة الماضية تعقيباً على الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية وتلا الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة، أن مساعي نتنياهو تصب في سياق حماية منظومة الاحتلال الاستعماري وضمان استمراره.
وقال عريقات إن خطاب نتنياهو يؤكد إنكار إسرائيل المُمنهج لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والاستقلال، وزيف رغبته في تحقيق السلام، فالحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة تظهر بشكل جليّ ماهية دولة إسرائيل القائمة على الاستعمار والأبارتهايد.
وأكد عريقات أن الوصول إلى السلام يتطلب الاعتراف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وتجسيد سيادة دولة فلسطين ضمن خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار الأممي رقم 194.
ولم يتطرق نتنياهو في خطابه إلى المسألة الفلسطينية، واكتفى فقط بالرد على ما قاله عباس بشأن "قانون القومية"، والذي اعتبره هذا الأخير تجاوزاً للخطوط الحمر كافة.
وكان عبّاس هاجم نتنياهو و"قانون القومية"، وأكد أنه قانون عنصري ويذكّر بنظام الفصل العنصري كما كان في جنوب أفريقيا في تسعينيات القرن الفائت.
وأكد عبّاس أيضاً أن السلام لن يتحقق من دون تجسيد استقلال دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وشدّد على وجوب أن تكون العاصمة هي القدس الشرقية، وليس في القدس الشرقية.