بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية، قيام حزب الله بنصب عدة راجمات صواريخ تابعة له في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وبمحاذاة مطار رفيق الحريري الدولي [اقرأ خبراً لاحقاً]، عمّم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على وسائل الإعلام صوراً قال إن الأقمار الاصطناعية التقطتها تُظهر هذه المواقع والنشاطات الجارية فيها.
وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن حزب الله يحاول في السنة الأخيرة إقامة بنية تحتية لتحويل صواريخ أرض - أرض إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت الدولي. وأضاف أن قادة الحزب اتخذوا قراراً يقضي بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب بيروت.
وأشار إلى أن قائمة المواقع هي: أولاً، موقع داخل ملعب كرة القدم التابع لفريق العهد المؤيد لحزب الله؛ ثانياً، موقع مجاور لمطار رفيق الحريري الدولي؛ ثالثاً، موقع بجوار مبانٍ مدنية في قلب حي سكني يبعد نحو 500 متر عن مسار الهبوط في المطار.
واتهم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي حزب الله بتنفيذ مشروع الصواريخ المذكور استناداً إلى خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه من إيران، وأكد أن ذلك يعرّض المجتمع المدني للخطر. وقال إنه استهدف إحدى المحاولات لنقل أجهزة مخصصة لتحويل صواريخ محلية الصنع إلى صواريخ عالية الدقة، خلال شحنها ونقلها من سورية إلى لبنان يوم 17 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وأشار الناطق العسكري إلى وجود مواقع أُخرى في بيروت وخارجها، حيث تنشط عناصر حزب الله في إقامة بنى تحتية مماثلة. وأشار إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب هذه المواقع لتحديد قدراتها والوسائل المتنوعة التي تمتلكها، كما أنها تتحرك في مواجهة مشروع الصواريخ الدقيقة الذي تنفذه إيران من خلال رد عملاني متنوع وطرق عمل ووسائل متعددة. وزعم أن هذه الجهود الواسعة أدت إلى عدم وجود مصنع فاعل في لبنان يقوم بتحويل أسلحة إلى دقيقة بشكل صناعي حتى أيلول/ سبتمبر الفائت.
وكان نتنياهو قال في خطابه إن هناك مواقع إيرانية لإنتاج الصواريخ في لبنان، وإنه يتوجب على العالم العمل لمنع إيران من تصنيع الصواريخ في لبنان. ووجّه تهديداً إلى حزب الله، مشيراً إلى أن الحزب يستغل المدنيين الأبرياء في بيروت ويستخدمهم كدروع بشرية، وقام بنصب 3 راجمات صواريخ بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.