شركة تجسس إسرائيلية تدخلت في حملة تشويه سمعة جمعيات المجتمع المدني الموالية لليسار خلال الانتخابات الأخيرة في هنغاريا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طالبت رئيسة حركة ميرتس عضو الكنيست تمار زاندبرغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإلغاء الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان إلى إسرائيل يوم 19 تموز/ يوليو الحالي. 

وجاءت هذه المطالبة في إثر قيام صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، في نهاية الأسبوع الفائت، بكشف النقاب عن تدخُل شركة التجسس الإسرائيلية "بلاك كيوب" في حملة تهدف إلى تشويه سمعة جمعيات المجتمع المدني الموالية لليسار في هنغاريا، وذلك خلال فترة الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في نيسان/ أبريل الفائت.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في شركة "بلاك كيوب" وشخص آخر مطلع على التفاصيل، أن أشخاصاً يرجّح أنهم من الشركة قاموا، خلال الفترة ما بين كانون الأول/ ديسمبر 2017 وآذار/ مارس 2018، بإجراء مكالمات هاتفية مع جمعيات هنغارية غير حكومية وأشخاص مستقلين ومقرّبين من الملياردير جورج سورس، الموالي لليسار، وسجّلوا تلك المكالمات، ثم نشروها في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وصحيفة "ماغيار إيدوك" المحسوبة على الحكومة الهنغارية. ويُعتبر سورس الغريم التقليدي لرئيس الحكومة الهنغارية اليميني فيكتور أوربان. 

وأضافت الصحيفة أن أوربان ورئيس حزب المواطنين اليميني استخدما التسجيلات لمهاجمة جمعيات المجتمع المدني في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، التي حقق فيها أوربان نصراً ساحقاً.

 

 وقال متحدث باسم شركة "بلاك كيوب" لصحيفة "بوليتيكو" إن سياسة الشركة تقضي بعدم الحديث عن الزبائن أمام طرف ثالث، وعدم تأكيد أو نفي التكهنات بشأن عملها.