قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة منذ ساعات صباح أمس (الأحد)، تسببت باندلاع 24 حريقاً في المنطقة الجنوبية.

وأضافت هذه المصادر أن أحد هذه البالونات وصل إلى مسافة 35 كيلومتراً من السياج الأمني المحيط بالقطاع.

وقام رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أمس بجولة في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، أكد خلالها أن إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من القطاع يُعتبر إرهاباً بكل معنى الكلمة، وأنه لا توجد أي دولة في العالم تسمح بحرق محاصيلها الزراعية. 

من ناحية أُخرى قالت مصادر فلسطينية إن الشاب الفلسطيني محمد جمال أبو حليمة (22 عاماً) قُتل يوم الجمعة الفائت في إثر إصابته بشظايا انفجار في أثناء تظاهرات الجمعة الـ15 من "مسيرات العودة" في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. 

وأضافت هذه المصادر أن آلاف الأشخاص شاركوا في هذه التظاهرات، وقام عدد منهم بإشعال إطارات السيارات ورشقوا الحجارة والزجاجات في اتجاه الجنود الإسرائيليين المتمركزين في غرف إسمنتية أو وراء تلال رملية. واستخدم الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وهو ما أسفر عن إصابة 396 متظاهراً بينهم 13 طفلاً، و57 شخصاً أُصيبوا بالرصاص الحي.

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدداً من المتظاهرين حاولوا الاقتراب من السياج الأمني بقصد إلقاء عبوة ناسفة على جنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر كارني [المنطار] في شمال قطاع غزة، وقد انفجرت العبوة الناسفة داخل القطاع وأصابت العديد من الفلسطينيين بمن في ذلك الشاب القتيل.

وبدأ الفلسطينيون بتنظيم "مسيرات العودة" منذ يوم 30 آذار/ مارس الفائت، لتأكيد حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هُجِّروا منها سنة 1948، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 10 أعوام.