أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن شاباً فلسطينياً قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء أول أمس (الجمعة) في ختام "مسيرة العودة" الثالثة التي أقيمت في منطقة الحدود مع غزة.
وأضاف الناطق أن الشاب القتيل هو إسلام رشدي حرز الله (28 عاماً)، وأشار إلى أن حصيلة "مسيرة العودة" الثالثة بلغت 968 مُصاباً بجروح مختلفة جرّاء الرصاص واستنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم 17 مُسعفاً وصحافياً.
وأطلق الفلسطينيون على هذه الجمعة اسم "جمعة رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الإسرائيلي" إذ رُفعت أعلام فلسطينية كبيرة وأحرق المتظاهرون عشرات الأعلام الإسرائيلية.
وبمقتل حرز الله يرتفع عدد الفلسطينيين، الذين قتلوا منذ بدء احتجاجات مسيرة العودة يوم 30 آذار/ مارس الفائت، إلى 34 قتيلاً.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "مسيرة العودة" الثالثة شهدت عدة محاولات للمساس بالسياج الأمني واختراقه، كما شهدت محاولات لرمي قنبلة وزجاجات حارقة، وأعمال شغب كثيرة في منطقة السياج الأمني. وأكد أن قوات الجيش الإسرائيلي استخدمت وسائل تفريق التظاهرات وإطلاق النار.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه من أسبوع إلى آخر يتراجع عدد مثيري الشغب. وأضاف أن الجانب الآخر يدرك تصميم إسرائيل على التصدي لهذه الاحتجاجات بكل حزم.
وجدّد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس دعوته إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لتقصّي وقائع أحداث "مسيرة العودة"، ودعا إلى الامتناع من أي عمل يمكن أن يوقع ضحايا جدداً والامتناع من أي إجراء يمكن أن يُعرّض المدنيين للخطر.
ومن المتوقع أن تستمر احتجاجات "مسيرة العودة" حتى ذكرى النكبة الفلسطينية يوم 15 أيار/ مايو المقبل، التي تتزامن مع ذكرى إقامة دولة إسرائيل.
وقال مسؤولون في حركة "حماس" خلال الأيام القليلة الماضية إنهم يرغبون في أن تستمر الاحتجاجات بصورة سلمية، وأعربوا عن أملهم بأن تبلغ ذروتها في الموعد المرتقب لنقل السفارة الأميركية الجديدة إلى القدس في منتصف أيار/ مايو.