مصادر سياسية مطلعة في القدس: محادثات تنسيق على مستوى رفيع جرت بين إسرائيل وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عشية توجيه الضربة العسكرية إلى سورية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قالت مصادر سياسية مطلعة في القدس الليلة الماضية إن محادثات تنسيق على مستوى رفيع جرت بين إسرائيل وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عشية توجيه الضربة العسكرية إلى سورية فجر أمس (السبت). 

وأضافت هذه المصادر أن مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية مئير بن شبات أجرى، مساء أول أمس (الجمعة)، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي فيليب إتيين تناولت التحضيرات لقصف مواقع في سورية. كما هاتف بن شبات قبل ذلك نظيره البريطاني مارك سيدويل.

وقالت المصادر نفسها إن بن شبات أوضح، خلال هاتين المكالمتين الهاتفيتين، أن إسرائيل تؤيد تسديد ضربة إلى منشآت الأسلحة الكيميائية في سورية، لكنه في الوقت عينه أكد أن المشكلة الاستراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل هي التموضع العسكري الإيراني هناك، وشدّد على أن ضرب تلك المنشآت لن يحل هذه المشكلة.

وذكرت المصادر أن مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد جون بولتون تحدث أيضاً خلال الأيام الأخيرة مع بن شبات بشأن ضرب المنشآت الكيميائية في سورية.

وكانت إسرائيل نفت في وقت سابق أمس أن تكون شاركت في الضربة الأميركية والفرنسية والبريطانية ضد سورية، إلاّ إن مصدراً أمنياً رفيعاً أكد أنه تم تبليغها بهذه الضربة مُسبقاً.

وأكد هذا المصدر الأمني أن ضربة أميركية ذات مغزى لن تجرّ المنطقة إلى معركة شاملة. وقال إن إسرائيل لا يمكنها التسليم بقيام إيران بنصب منظومات أسلحة متقدمة في سورية، وأشار إلى أن الرئيس ترامب وضع خطوطاً حُمراً في سورية، وعمل وفقاً لها. 

وشدد المصدر نفسه على أن إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو، وأشار إلى أنها ستواصل إزالة القناع عن الخطر الإيراني وإظهار أن الوجود الإيراني في سورية يستهدف المسّ بإسرائيل وليس بالمتمردين أو بتنظيم "داعش". 

 

وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت ["كلنا"]، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الهجوم على سورية ينطوي على رسالة مهمة موجهة إلى محور الشر الذي تشكله إيران وسورية وحزب الله.