أعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) تدمير نفق هجومي آخر حفره فلسطينيون من قطاع غزة تحت السياج الحدودي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية قبالة مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.
وأضاف البيان أن عمليات حفر النفق بدأت بعد عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في القطاع سنة 2014 وتمّ تعقبها منذ أن اجتاز النفق منطقة الحدود. وأشار إلى أن تدمير النفق جرى الليلة قبل الماضية داخل القطاع وإلى أنه كان متشعباً إلى أنفاق أُخرى وامتد مسافة كيلومترات وكان جاهزاً للاستخدام. وأوضح أنه تم سدّه عن طريق سكب إسمنت ومواد أُخرى فيه، وأنه لم يُعثر على وسائل قتالية في داخله.
وأكد البيان أن حركة "حماس" تواصل في الآونة الأخيرة مساعيها الرامية لجعل المنطقة المحيطة بالسياج الأمني الحدودي ساحة قتال وإرهاب وأن الاعمال المخلة بالنظام فوق الأرض جاءت لتمويه محاولات ارتكاب اعتداءات إرهابية تحت الأرض وفوقها. وشدّد على أن الجيش سيواصل العمل بإصرار ضد الإرهاب بجميع أشكاله، ولن يسمح بالمساس بأمن سكان إسرائيل أو بسيادتها.
وتعقيباً على ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] إن إسرائيل ستضع يدها في نهاية المطاف على جميع الأنفاق الهجومية.
وأضاف ليبرمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن هذا النفق كان الأطول والأعمق الذي اكتُشف حتى اليوم. وأشار إلى أنه رُصدت لإقامته ملايين الدولارات بدلاً من أن تُستخدم لتسهيل ضائقة السكان، وأكد أن هذا المبلغ غرق في الرمال.
وهذا هو خامس نفق يتم تدميره خلال الأشهر القليلة الأخيرة داخل الأراضي الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
من ناحية أُخرى كشف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مساء أمس النقاب عن إقامة وحدة تكنولوجية خاصة في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية قبل عامين في إطار المساعي لمحاربة الأنفاق الهجومية.
وقال الناطق العسكري، في بيان صادر عنه، إن أفراد الوحدة التي يقودها مهندس برتبة عقيد، يشغلون مختبراً حديثاً ويعتمدون على بحث علمي يشمل تمشيط الأراضي وترسيم خطوطها. كما تعمل الوحدة بتعاون كامل مع وحدات شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] وقوات من سلاح الهندسة وغيرها.
وأشار الناطق إلى أن أفراد الوحدة هم الذين تمكنوا، خلال الأشهر الأخيرة، من اكتشاف 5 أنفاق قامت المنظمات الفلسطينية بحفرها من قطاع غزة، وتم تدمير آخرها الليلة قبل الماضية.