وزير الخارجية الألماني: "هل الإسرائيليون مستعدون لدفع ثمن احتلال دائم؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

هاجم وزير الخارجية الألماني زيغمار غبريال أمس الأربعاء سياسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات قليلة من الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأعرب في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، عن قلقة إزاء تخلي إسرائيل عن حل الدولتين وقال: "بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية يعارضون علناً حل الدولتين، لكن هذا الحل شكل أساساً لتدخلنا في السلام الإسرائيلي- الفلسطيني، وللدعم الاقتصادي الذي تقدمه ألمانيا وأوروبا على الأرض." وتساءل غبريال: "من الصعب جداً لشخص مثلي أن يشرح سبب تأييدنا لإسرائيل. وكأصدقاء وحلفاء نريد أن نعرف: هل تخلت إسرائيل عن حل النزاع من خلال المفاوضات؟ وهل أنتم مستعدون لدفع ثمن نزاع واحتلال دائمين؟" وتابع: "إن ألمانيا تنتظر اليوم الذي سيكون في إمكانها نقل سفارتها فيه إلى القدس، لكن اسمحوا لي أن أضيف أن هذا لن يحدث إلاّ من خلال حل الدولتين، ومع القدس عاصمة لهما، ليس هناك سبيل آخر."

 

وكان وزير الخارجية الألماني قد التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منهياً أزمة بينهما استمرت 10 أشهر، بسبب اجتماع غبريال مع ممثلين عن منظمة "لنكسر الصمت" [منظمة الجنود الذين يعارضون الاحتلال]، ومنظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة). بعد الاجتماع صرّح غبريال: "تؤيد ألمانيا بقوة حل الدولتين، ولقد سُررنا عندما سمعنا أن إسرائيل تؤيد هذا الحل، مع المحافظة على أمن حدودها. "، وردّ عليه نتنياهو قائلاً: "إن شرطنا الأول هو السيطرة على الحدود سواء أكان هناك دولة أم لم يكن... وأنا أفضّل عدم الحديث عن ذلك الآن."