قال وزير التعليم نفتالي بينت[زعيم حزب البيت اليهودي] في كلمة ألقاها يوم الأربعاء في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، إنه "طوال أكثر من 30 عاماً تحاربنا إيران، تارة من خلال قاعدتها المتقدمة في لبنان، وطوراً من غزة، وهي تحاول اليوم أن تقيم قاعدة متقدمة في سورية." وأضاف: " كي نمنع نشوب حرب في الشمال، يجب علينا أن نوسع نظرتنا وعقيدتنا الاستراتيجية. ويجب علينا قبل أي شيء آخر أن نفهم خطة عمل إيران، أي استراتيجيا الأخطبوط الخانق، التي تهدف إلى استنزاف إسرائيل بصورة متواصلة من خلال فروع إيران، من أجل ضرب اقتصادها، وقدرتها على مواصلة الحياة الطبيعية، وكسر قدرة الجمهور الإسرائيلي على الصمود."
وتوجّه الوزير بينت إلى الجمهور اللبناني قائلاً: "لن نوافق بعد اليوم على التفريق بين حزب الله وبين الدولة اللبنانية"، وقال متوجهاً إلى الجمهور في إسرائيل: "أي معركة جديدة ضد لبنان ستؤدي إلى المسّ بالجبهة الداخلية بصورة لم نشهدها منذ حرب 1948. وستتعرض المراكز السكانية في الشمال، وفي الوسط، لسقوط أعداد كبيرة من الصواريخ، وكذلك محطات توليد الطاقة، والمطارات والبنى التحتية المركزية. وإذا حدث ذلك، فإننا سنعتبره بمثابة إعلان حرب من جانب الدولة اللبنانية على إسرائيل."
ودعا بينت إلى قيام معادلة ردع جديدة في مواجهة إيران، مشيراً إلى أن إيران تتخوف من وقوع خسائر بشرية بين جنودها، ويشكل هذا الأمر نقطة ضعف يجب استغلالها. ودعا إلى استراتيجيا تعتبر فيلق القدس هدفاً مشروعاً يجب العمل ضده بصورة مباشرة.