قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن التحدي الأكبر الماثل أمام إسرائيل في الوقت الحالي هو مواجهة الطوق الخانق الناجم عن تموضع إيران في سورية بمساعدة حزب الله، وأكد أن إسرائيل لن تسلم بتمركز إيران أو أي جهات تدور في فلكها على امتداد الحدود الشمالية للدولة وستدافع عن مصالحها بكل الوسائل التي تراها مناسبة.
وأضاف ليبرمان في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من الضباط في كلية الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء)، أن طهران بعد أن عززت من قدرات حركة الجهاد الإسلامي في المناطق [المحتلة] باتت تسيطر رويداً رويداً على حركة "حماس" أيضاً، وشدّد على أن إسرائيل لن تتردّد في العمل ضد هذا التهديد عند الضرورة.
وكان وزير الدفاع عاد إلى إسرائيل أول من أمس (الثلاثاء) في ختام زيارة رسمية قام بها إلى الولايات المتحدة وعقد خلالها اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس جرى فيه بحث بعض القضايا الاستراتيجية والإقليمية وسبل تعزيز أوجه التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام هذا الاجتماع، إن إيران هي أكبر دولة في العالم تدعم وتصدر الإرهاب وإن الحرس الثوري الإيراني يشكل أكبر وأخطر تنظيم إرهابي في العالم. وأضاف أن طهران تسعى لجعل سورية قاعدة أمامية لها وتعمل على إنشاء قواعد جوية وبحرية تابعة لها في الأراضي السورية. وأضاف أنه يجدر بأي جهة معادية ألا تختبر الخطوط الحمراء الإسرائيلية.
وقبل القيام بزيارة الولايات المتحدة طلب ليبرمان زيادة ميزانية وزارة الدفاع بـ4 مليارات شيكل لغرض تطوير قدرات متقدمة لمجابهة التهديد الإيراني، وقال إن إسرائيل ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لديها لمنع إيران من التموضع في سورية.