وزير المال الإسرائيلي يقرر الشروع بمعاقبة مسرح يافا بسبب تنظيم أمسية تضامن مع شاعرة عربية تخضع للمحاكمة جراء كتابة قصيدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

– NRG

قال وزير المال الإسرائيلي موشي كحلون [رئيس "كلنا"] أمس (الأربعاء) إنه قرر الشروع رسمياً بإجراءات خفض الميزانية المخصصة لمسرح يافا على خلفية استضافته أمسيتين تضمنتا "تحريضاً على الإرهاب".

وكانت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف [الليكود] بدأت حملة هجوم على مسرح يافا قبل نحو شهرين بسبب استضافته أمسية بعنوان "دفاتر السجن" تضمنت قراءات من رسائل شخصية بعث بها أسرى فلسطينيون في السجون الإسرائيلية بأصوات نشطاء وفنانين إسرائيليين. وطالبت ريغف الأسبوع الفائت وزارة المال بوقف الدعم لهذا المسرح بسبب استضافته أمسية تضامن مع الشاعرة العربية دارين طاطور من قرية الرينة [الجليل] التي قدمت إلى المحاكمة جراء قصيدة كتبتها. وأعلنت مصادر مقربة من كحلون أنه يدرس استخدام صلاحياته لوقف الدعم لمسرح يافا، وأشارت هذه المصادر إلى أن وزير المال أكد في محادثات مغلقة أنه لن يسمح لأحد بالتحريض أو المساس بدولة إسرائيل.

وتعرضت طاطور للاعتقال في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 وقدمت ضدها لائحة اتهام تشمل "التحريض على العنف ودعم تنظيم إرهابي"، بسبب قصيدة كتبتها بعنوان "قاوم يا شعبي قاوم" ومشاركتين في شبكة "فايسبوك" أبدت فيهما تخوفها من إمكان أن تكون الشهيدة المقبلة في إثر جريمة إعدام الطفل محمد أبو خضير من القدس حرقاً.

 ودانت جمعية حقوق المواطن قرار وزارة المال. 

وقال المستشار القانوني للجمعية إن قرار الوزارة بحق مسرح يافا يفتقر إلى أي أساس قانوني وينضم إلى الهجوم الذي تشنه وزيرة الثقافة على حرية التعبير الفني وإلى تهديداتها المتتالية بإلغاء الميزانيات بسبب مضامين نتاجات فنية وأعمال إبداعية لا تتناسب مع آرائها وافكارها.

 

المزيد ضمن العدد 2689